تعزيز الحماية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة محور المنتدى الجهوي الثالث بفاس
تعزيز الحماية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة محور المنتدى الجهوي الثالث بفاس
نظمت المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة فاس مكناس المنتدى الجهوي الثالث لحماية الطفولة، الذي انعقد خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 تحت شعار: “الحماية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة: رؤى متقاطعة”. وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع توجهات الوزارة، بهدف ترسيخ مبادئ الحماية الاجتماعية للأطفال الذين يواجهون تحديات خاصة، وتحقيق بيئة تضمن لهم الرعاية والاهتمام اللازمين.
تضمنت فعاليات المنتدى أنشطة متعددة تعكس الأهمية الكبرى التي تُوليها الجهة لموضوع حماية الطفولة. وقد شكل هذا الحدث منصة للحوار المفتوح بين مختلف المتدخلين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين، والمجتمع المدني، والخبراء، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لتعزيز الحماية الاجتماعية. وتم التركيز بشكل خاص على الأطفال في وضعية هشاشة، مع إلقاء الضوء على التحديات القائمة والحلول المبتكرة التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
اشتمل المنتدى على برامج متنوعة، تهدف إلى توسيع نطاق النقاش وإشراك الفاعلين المحليين والدوليين في رسم استراتيجية شاملة. من بين هذه البرامج لقاء دراسي يخص المجتمع المدني بعنوان “المجتمع المدني والحماية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة”. هذا اللقاء سلط الضوء على أهمية التعاون بين الجمعيات والمؤسسات الرسمية لتحقيق أهداف مشتركة تعزز رفاه الأطفال. وقد جاءت هذه الفعالية كجزء من الجهود المبذولة لبناء شراكات فاعلة ومستدامة.
وشهد المنتدى أيضًا تنظيم ندوة جهوية بمشاركة مجموعة من الشركاء المؤسساتيين، حيث تم تسليط الضوء على الدور الحاسم للبروتوكول الترابي في التكفل بالأطفال. وقد ناقش المشاركون في الندوة كيفية تحسين إجراءات الحماية وتوفير الموارد اللازمة لضمان استفادة جميع الأطفال من الخدمات الأساسية. وكان النقاش فرصة لتبادل الآراء حول الممارسات الفضلى وآليات التنفيذ الفعالة.
وفي سياق الأنشطة المجتمعية، تميز المنتدى بتنظيم ورش بيئي تطوعي تحت شعار “حتى حنا متطوعين”. استهدفت هذه الورش تعزيز روح المسؤولية الجماعية لدى الشباب، مع التركيز على أهمية العمل التطوعي في دعم مراكز حماية الطفولة. وقد شارك المتطوعون في تحسين المرافق وتوفير بيئة داعمة للأطفال المستفيدين، مما يعكس أهمية التعاون بين المجتمع والأفراد.
يُعتبر المنتدى خطوة هامة في سبيل تحقيق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال وضمان بيئة آمنة تُمكنهم من النمو والتطور. وتسعى المديرية الجهوية من خلال هذه الجهود إلى ترسيخ موقع جهة فاس مكناس كفاعل رئيسي في مجال دعم الطفولة، بما يتماشى مع السياسات الوطنية الرامية إلى تعزيز الحماية الاجتماعية.