تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال الهيدروجين الأخضر
تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال الهيدروجين الأخضر
شهدت مدينة مونبلييه الفرنسية اليوم توقيع اتفاقية هامة بين تجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب ووكالة التنمية الاقتصادية لجهة أوكسيتاني/بيرينيه المتوسط، وذلك لتعزيز التعاون بين الطرفين في العديد من المجالات المتعلقة بتطوير الهيدروجين الأخضر. هذه الشراكة التي تم الإعلان عنها في إطار المنتدى الدولي للطاقة المتجددة “إنير غايا”، تهدف إلى تسريع وتوسيع أفق البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى تعزيز التصنيع والتكوين في هذا القطاع الواعد.
التوقيع على الشراكة في منتدى “إنير غايا”
شهد توقيع الاتفاقية حضور رئيس تجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، محمد يحيى زنيبر، ونائب رئيس وكالة التنمية الاقتصادية لجهة أوكسيتاني/بيرينيه المتوسط، جليل بن عبد الله. كما كان الحضور مميزًا من خلال وجود القنصل العام للمغرب في مونبلييه، سمية البحاميدي. هذا التوقيع جاء في سياق منتدى “إنير غايا” الذي يعد من أبرز اللقاءات العالمية في مجال الطاقات المتجددة، والذي يتيح فرصة للفاعلين في القطاع لمناقشة آخر التطورات في هذه الصناعة الهامة. وقد تميز المنتدى بمشاركة واسعة من الشركات المغربية ومؤسسات بحثية تعليمية.
أهمية الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر
تعتبر هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق التعاون المتبادل بين المغرب وفرنسا في مجال الهيدروجين الأخضر. يعكس هذا التعاون التزام الطرفين بتطوير حلول مستدامة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاقتصاد الأخضر في كلا البلدين. من خلال تبادل المعرفة والخبرات، سيتيح هذا التعاون فرصًا جديدة في مجال تصنيع التكنولوجيا المتعلقة بالهيدروجين الأخضر، مما سيعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.
منتدى “إنير غايا” وأهميته في التحول الطاقي
منتدى “إنير غايا” الذي يعقد على مدار يومين، يمثل موعدًا رئيسيًا للفاعلين في مجال الطاقات المتجددة. يتناول المنتدى مواضيع متعلقة بالانتقال الطاقي، بما في ذلك الطاقة الشمسية العائمة، والطاقة الفلاحية، واستهلاك الطاقة الذاتي، بالإضافة إلى الحرارة المتجددة. كما تركز بعض الجلسات على موضوع إزالة الكربون، مما يعكس أهمية هذه القضايا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. من خلال هذا المنتدى، يلتقي الخبراء والمختصون من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير هذه التقنيات التي ستشكل المستقبل القريب في مجالات الطاقة.
المشاركة المغربية في المنتدى ومساهمة الفاعلين المحليين
في إطار المنتدى، قام تجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب بإحضار وفد من الشركات المغربية العاملة في مجال الطاقات المتجددة، إلى جانب ممثلين عن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والجامعة الأورومتوسطية بفاس، والمكتب الوطني للكهرباء. هذا التعاون يعكس التنسيق الجاد بين المؤسسات التعليمية والشركات الوطنية في المغرب لتعزيز التنمية المستدامة وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة.
أفق التعاون بين المغرب وفرنسا في المستقبل القريب
تعد هذه الاتفاقية بين المغرب وفرنسا بداية لتعاون طويل الأمد في مجال الطاقة المتجددة. من المتوقع أن يسهم هذا التعاون بشكل كبير في تطوير تقنيات جديدة للهيدروجين الأخضر وتطبيقها في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية. سيستفيد الطرفان من هذه الشراكة لتوسيع دائرة البحث والتطوير وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الطاقة والبيئة.