سياسة

تعزيز التعاون الأمني بين المغرب والعراق في إطار مؤتمر السلامة الطرقية بمراكش

تعزيز التعاون الأمني بين المغرب والعراق في إطار مؤتمر السلامة الطرقية بمراكش

عقد وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، اجتماعًا مهمًا في مدينة مراكش مع نظيره العراقي عبد الأمير كامل الشمري، الذي يترأس وفد بلاده في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية. كانت هذه الزيارة بمثابة فرصة هامة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاستراتيجية، خاصة في المجالات الأمنية التي تشهد تطورًا ملحوظًا في التعاون بينهما.

خلال اللقاء، أكد المسؤولان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والعراق، حيث تم تبادل الآراء حول السبل المثلى لتطوير التعاون في مختلف القطاعات. وبذلك، أظهر الجانبان رغبة قوية في العمل معًا من أجل تحسين التعاون الأمني والاقتصادي والاجتماعي بما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين. كما أكد الوزير العراقي على أن المغرب يعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا بالنسبة للعراق في محاربة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.

ومن جانب آخر، تناول الاجتماع النقاش حول تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، وهي قضايا ملحة تواجه العديد من الدول في المنطقة. وقد أعرب الوزير العراقي عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية الثرية في هذه المجالات، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والتدريب في مجال الأمن والشرطة.

كما تم الإعلان عن اتفاق بين الطرفين على توقيع مذكرة تفاهم قريبًا تهدف إلى تبادل التجارب الأمنية وتطوير آليات التعاون بين أجهزة الأمن في البلدين. سيكون هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تعزيز قدرة البلدين على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بما يساهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة ويعود بالفائدة على شعبي البلدين.

جاء هذا اللقاء في إطار فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية التي انطلقت أعمالها في مراكش تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”. ويمثل المؤتمر منصة دولية هامة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول حول كيفية تحسين السلامة الطرقية وتقليل الحوادث والوفيات الناتجة عنها.

وقد افتتح المؤتمر رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف البلدان. بالإضافة إلى الوفود الرسمية المشاركة، حضر العديد من الوزراء المكلفين بقطاعات النقل والبنية التحتية والصحة والداخلية، ما يعكس أهمية المؤتمر على الصعيدين الوطني والدولي. يتضمن المؤتمر مشاركة أكثر من 100 دولة، ما يجعل هذه الفعالية محفلًا عالميًا يساهم في تعزيز التعاون بين الدول في مجال السلامة الطرقية.

من خلال هذا المؤتمر الهام، يظهر أن التعاون بين المغرب والعراق يتعدى الحدود الأمنية ليشمل مجالات أخرى حيوية، مما يعكس رغبة قوية من كلا البلدين في تعميق شراكتهما الثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!