تعزيز الاستدامة البيئية في المغرب من خلال الطاقة الشمسية بمساهمة توتال إنرجي

تسعى الشركات العالمية في مختلف القطاعات إلى تعزيز استدامتها البيئية وتبني حلول الطاقة المتجددة. في هذا السياق، قامت شركة توتال إنرجي للطاقة المتجددة للتوليد الموزع بتفعيل مشاريع هامة في المغرب، والتي تركز على التوسع في الطاقة الشمسية. من خلال تشغيل أنظمة الطاقة الكهروضوئية في خمسة مواقع تابعة لشركة سافران بالمغرب، تم تحقيق خطوة كبيرة نحو تقليل التأثيرات البيئية السلبية. هذا المشروع يعد نموذجًا مثاليًا للاندماج بين الابتكار التقني والحلول البيئية الفعّالة.

وتشمل المواقع الخمسة التي تم تزويدها بأنظمة الطاقة الشمسية، شركات متعددة تعمل في مجالات مختلفة، مثل خدمات محركات الطائرات والإلكترونيات والدفاع. بفضل هذه الأنظمة الشمسية، ستتمكن المواقع من إنتاج 2.400 ميغاوات ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، مما يساعد بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن العمليات الصناعية المختلفة. يتماشى هذا المشروع مع استراتيجية شركة سافران العالمية التي تسعى لتقليص بصمتها البيئية من خلال الاستثمار في مصادر طاقة مستدامة.

تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة في إطار تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، حيث تشمل تركيب حوالي 2600 لوح شمسي يغطي حوالي 30% من احتياجات هذه المواقع من الكهرباء. هذا التوسع في استخدام الطاقة الشمسية سيمكن المواقع من تقليص نحو 1.700 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مما يساهم في حماية البيئة ودعم التوجه الوطني المغربي نحو تعزيز الطاقات المتجددة.

عملت شركة توتال إنرجي على تصميم وتركيب وتشغيل الأنظمة الكهروضوئية، وذلك من خلال استخدام تقنيات حديثة تضمن الأداء الأمثل للأنظمة الشمسية على المدى الطويل. تؤكد الشركة على أن هذه الأنظمة توفر طاقة موثوقة ومستدامة، مما يساهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المواقع المعنية. إن هذه الجهود المستمرة تندرج ضمن خطط الشركة لتعزيز حلول الطاقة المستدامة للشركات في مختلف أنحاء العالم.

وفي تعليق له، أكد حمادي سي، المدير العام لشركة توتال إنرجي للطاقة المتجددة للتوليد الموزع، أن هذا التعاون يعد انعكاسًا قويًا للالتزام بتوفير حلول طاقة مستدامة وفعالة في السوق المغربي. بالإضافة إلى ذلك، أشادت ناتالي ستبلر، مديرة التنمية المستدامة في مجموعة سافران، بالإنجاز الذي تم تحقيقه، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة بارزة نحو تقليص بصمة سافران الكربونية. هذا المشروع يعزز كذلك مكانة المغرب كمركز استراتيجي للابتكار في مجال الطاقات المتجددة.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من توجهات وطنية أوسع لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة في مختلف القطاعات. يشهد المغرب بالفعل تحولًا مستدامًا نحو الحلول البيئية الابتكارية، مما يعزز من مكانته كوجهة رئيسية للشركات التي تسعى لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة.