الأسرة

تعرف على الأنشطة التي تهم طفلك والتي يجب القيام بها بدلا من القيلولة

تعرف على الأنشطة التي تهم طفلك والتي يجب القيام بها بدلا من القيلولة

انتهى وقت القيلولة في منتصف الطريق ولا يزال بإمكانك سماع صوت طفلك وهو يتحدث ويغني من خلال باب غرفة نومه، وقد حدث هذا أكثر فأكثر مؤخرا ، وبدأت تشعر أن اليوم الذي كنت تخشى فيه قد حان أخيرا، حان وقت ترك القيلولة.

على الرغم من أن طفلك الصغير قد لا يحتاج إلى النوم في منتصف بعد الظهر ، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى وقت راحة يومي ويستفيد منه، تابع القراءة لتتعرف على كيفية تحويل طفلك ونقله  من القيلولة إلى اللعب بشكل مستقل لفترة من الوقت كل يوم والتي نقدمها لكم من خلال هذا المقال.

 أولا – الوقت الذي يتوقف فيه معظم الأطفال عن القيلولة:

سيتوقف معظم الأطفال عن القيلولة في مكان ما بين عامين ونصف وخمسة أعوام ، في حين أن أقل من عشر الأطفال ما زالوا ينامون في سن الخامسة ، على الرغم من أن العديد من الأطفال بعمر 4 سنوات تجاوزوا تلك المرحلة.

وهناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الوقت قد حان لتقصير قيلولة طفلك أو قطعها تماما، فإذا بدأ طفلك في مقاومة قيلولته أو الاستيقاظ مبكرا منها ، فقد يكون السبب هو أنه لم يعد متعبا بما يكفي ليحتاج إليها بعد الآن، بدلا من ذلك ، ربما لا تزال القيلولة تحدث ، لكنك ستبدأ في رؤية الاستيقاظ في الصباح الباكر أو قد يستيقظ طفلك في منتصف الليل.

ثانيا – نصائح مهمة للآباء للتعامل مع طفل يرفض القيلولة:

حتى لو لم يعد طفلك يأخذ قيلولة ، فمن المهم أن يحظى بوقت هادئ خلال النهار، فهذا يمنحه فرصة لإراحة جسده وعقله ويمكن أن يساعد في منعه من الإرهاق، وقد تتخيل الوقت الهادئ كساعة عندما يستلقي طفلك في السرير مع مصباح خافت أو يلعب بكتاب أو دمية محشوة، ولكن الوقت الهادئ لا يحتاج بالضرورة أن يبدو هكذا.

ومن المعلوم أن الأطفال يحتاجون إلى وقت بمفردهم في منتصف النهار دون تحفيز إضافي أو تفاعل مع الوالدين أو الأطفال الآخرين ، ولا يحتاج أجسادهم بالضرورة إلى أن يظلوا ساكنين ولا يجب عليهم أن يظلوا هادئين، ولكن الوقت وحده يمكن  أن يساعدهم على إنعاشهم وإبقائهم في حالة مزاجية جيدة بقية اليوم حتى يتمكنوا من الوصول إلى وقت النوم بدون دراما أو مشاكل.

ثالثا – تعرفوا على الأنشطة التي تعزز الراحة لدى الأطفال:

من المعلوم جدا أن الأطفال الصغار الذين تجاوزا مرحلة القيام بالقيلولة أنهم أصبحوا نشطين أكثر ولم يعودوا بحاجة إليها، وهذا يتطلب من الآباء التركيز على الأنشطة المهمة التي يجب أن يقدموها للأطفال الصغار للاستفادة منها والتي تعزز راحتهم أكثر ، بعد أن تخلوا عن القيلولة والتي تتجلى كالتالي:

  • اعتماد الكتب الصوتية:

يمكن أن يكون الاستماع إلى الكتب الصوتية أمرا مريحا وممتعا، كما أنه  بديل جيد لوقت الشاشة للأطفال الذين يحتاجون إلى الاستلقاء وتناول الخضار، و يمكن أيضا تشغيل الكتب المسموعة أثناء عمل طفلك في نشاط آخر، و سماع قصة تقرأ بصوت عال مفيد أيضا لتنمية معرفة القراءة والكتابة.

  • اعتماد نشاط التلوين:

تتمتع كتب التلوين بجاذبية خاصة للأطفال في سن معينة، فهي تساهم في التقليل من التوتر وتعزز الاسترخاء، كما أن التلوين مفيد أيضا لتطوير المحركات الدقيقة، و الرسم على ورق عادي باستخدام أقلام تلوين أو أقلام ملونة هو بديل آخر ومهم للأطفال.

  • اعتماد نشاط الدمى:

يمكن ارتداء الدمى أو الاعتناء بها أو لعب الأدوار بها بما في ذلك الدمى الفعلية أو الأبطال الخارقين أو الحيوانات التخيلية ، إلى العمل بشكل جيد للعب التخيلي خلال أوقات الهدوء، و يحب بعض الأطفال بشكل خاص تمثيل “الأبوة والأمومة” لدمى أطفالهم، واللعب بها طيلة الوقت لا سيما في وقت القيلولة.

  • اعتماد نشاط الألغاز:

يمكن للألغاز أن تبقي الأطفال الصغار مشغولين وهم يشعرون بسعادة طالما أنها ليست صعبة للغاية ولا سهلة للغاية، لهذا ينصح الخبراء كل الآباء بالبدء  بألغاز مكتنزة تحتوي على قطع كبيرة وشق طريقك إلى الألغاز الأكثر تعقيدا، ثم  التأكد من عدم تجاوز مستوى إحباط طفلك، وعليك أن تختار الألغاز التي يمكنهم إكمالها بثقة بمفردهم.

 رابعا – استكشاف الأخطاء وإصلاحها:

لا تنزعج إذا لم ينتقل طفلك الصغير بسهولة إلى اللعب بمفرده، فمن الطبيعي أن يأخذ بعض الوقت حتى يعتاد على الحالة الجديدة والمرحلة العمرية التي يمر منها، واستخدم مؤقتا مرئيا لإظهار متى سينتهي وقت الهدوء، ثم  ابدأ بوقت قصير لا يتجاوز خمس دقائق واعمل ببطء لمدة تصل إلى 45 دقيقة أو ساعة.

إن إبقاء طفلك مشغولا هو أيضا نصف المعركة، ولا تنسي أن  جرب امتلاك ألعاب وانشطة خاصة لا تخرج إلا في وقت الهدوء، وعليك القيام بتدويرها حسب الحاجة، ومن المهم  انتقاء الألعاب والأنشطة ذات المستوى العالي من الاهتمام والتي يمكن للطفل القيام بها بشكل مستقل دون الشعور بالإحباط.

نصيحة مهمة:

قد يكون وقت القيلولة قد انتهى ، لكن طفلك لا يزال بحاجة إلى وقت راحة يومي للاسترخاء (وربما تفعل ذلك أيضا، وقد يستغرق تنفيذ روتين جديد وقتا وصبرا ، لكن الأمر يستحق ذلك، إن قضاء بعض الوقت بمفرده كل يوم يساعد طفلك في الحصول على استراحة ذهنية ويمنعه من الشعور بالحرقان في المساء،  كما هو الحال دائما .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!