ويعتبر هذا القطب، الذي تم بناؤه وتجهيزه وفقا للمعايير المعمول بها في هذا المجال، أحد الأمثلة البليغة على الالتزام النموذجي والدائم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في كل من المناطق الحضرية والقروية، من أجل تعزيز صحة ورفاه هذه الفئة، من خلال إنشاء فضاءات مواتية وللقرب. ويتمثل الهدف من ذلك في مساعدة الأشخاص المستهدفين على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها، وبلوغ إدماج سوسيو – اقتصادي حقيقي.

ويقدم قطب المواكبة هذا للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي بتم تدبيره من طرف “جمعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بإيغود”، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، حزمة من الخدمات عالية الجودة، ذات طابع شبه طبي لفائدة المستفيدين، تشمل، على الخصوص، “تقويم النطق”، و العلاج “النفسي – الحركي”، و”العلاج الفيزيائي”، أو ذات الطابع التربوي (التربية الخاصة) لصالح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و8 سنوات، وبين 9 و 16 سنة بين ذوي الاحتياجات الخاصة.

ووفاء لفلسفتها ومقاربتها البراغماتية القائمة على تحقيق نتائج ملموسة، وعلى تشخيص ميداني دقيق، يراعي الخصوصيات المحلية والاحتياجات والانتظارات التي تعبر عنها الساكنة، لم تدخر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أي جهد من أجل تمكين جماعة إيغود من مركب اجتماعي متعدد التخصصات، وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات.

ويندرج مركب القرب هذا، والذي يضم، أيضا، قطبا موجها للتمكين الاقتصادي للنساء، في سياق تنفيذ الاتفاقية – الإطار المتعلقة بمشروع تأهيل الموقع الأركيولوجي ومركز الجماعة الترابية لإيغود.

وتطلب بناء هذا المبنى المكون من طابقين 10 أشهر، على مساحة إجمالية تبلغ 1437 مترا مربعا، منها 903 أمتار مربعة مغطاة، تعبئة غلاف مالي إجمالي وفرته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدره 4.368.420 درهما للبناء، إضافة إلى 1.401.430 درهما تم تخصيصه للتجهيز، من ضمنه مبلغ 801.430 درهما أمنته المبادرة، و600.000 درهم مقدم من قبل التعاون الوطني.

وأشاد رئيس جمعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بإيغود، ياسين المتوكل، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالطابع الحيوي والأهمية التي يكتسيها هذا الفضاء، الذي صمم للرفع من جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من الهشاشة.

وتابع أن هذه البنية تكتسي أهمية بالغة، لأنها تخفف على المستهدفين عناء السفر لتلقي العلاجات اللازمة، مشيرا إلى أنه وفي إطار الجهود المبذولة لتمكين هذه الفئة الاجتماعية من خدمات ذات جودة، يتم التركيز على إرساء، مستقبلا، منصة رقمية بعدة واجهات، إحداها مخصصة للجمعية المدبرة (التدبير الإداري والمالي)، وأخرى للأخصائي المعالج المخصصة للتقارير الطبية المعدة حول تطور الحالة الصحية للمستفيدين.

وكشف أن الأمر بتعلق، أيضا، بواجهة أخرى مخصصة للآباء وأولياء الأمور لتتبع برنامج العلاج المقدم لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.