مجتمع

تطوان.. توقيف رجل مسن وإيداعه سجن “الصومال” بعد اعتداءه على سيدة وطفلتها

تطوان.. توقيف رجل مسن وإيداعه سجن “الصومال” بعد اعتداءه على سيدة وطفلتها

شهدت مدينة تطوان مؤخراً حادثاً أثار موجة من الاستياء بين المواطنين بعد أن أقدم رجل مسن يبلغ من العمر 80 عامًا على الاعتداء على سيدة وطفلتها في حي “كرة السبع”. هذا الحادث الذي تم توثيقه في شريط فيديو ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقى الضوء على تصاعد التوترات بين الجيران وكيف يمكن أن تتحول الخلافات إلى أعمال عنف.

في البداية، كان سبب الاعتداء يعود إلى نزاع بين الرجل المسن والسيدة التي كانت تقيم في شقة صغيرة يملكها الرجل. حيث تأخرت السيدة في دفع أجرة المنزل، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلاف بين الطرفين. رغم محاولات التفاهم، تحول النزاع إلى اعتداء جسدي عنيف. استخدم الرجل عصا لضرب السيدة على رأسها، وفي تصرف غير مبرر، قام بركل الطفلة الصغيرة مما أدى إلى سقوطها من الدرج.

لحسن الحظ، وفي لحظة حاسمة، تدخلت إحدى السيدات الجيران محاولةً التدخل لإنهاء الموقف والحد من تصاعد العنف. وقد سعت الجارة إلى فض النزاع وتهدئة الوضع بين الأطراف، حيث ساعد تدخلها في منع وقوع مزيد من الأذى.

وعلى الرغم من تدخل الجيران، والذين تمكنوا من عقد جلسة صلح بين الرجل والسيدة، إلا أن القضية لم تنتهِ عند هذا الحد. حيث تلقت الشرطة إشعارًا بالحادث وانتقلت على الفور إلى مكان الواقعة، لتجد أن الرجل قد فر من موقع الحادث. إلا أن الشرطة تمكنت من توقيفه لاحقًا، حيث تم إخضاعه للتحقيق بأوامر من النيابة العامة.

التحقيقات أظهرت أن السيدة، على الرغم من التنازل عن شكواها بعد محاولات الصلح، فإن القضية ستستمر في المحاكم. وقد تقرر أن يتم متابعة القضية في المحكمة الابتدائية حيث من المقرر أن يُعقد أولى جلسات محاكمة الرجل المسن. هذه المحاكمة ستكون فرصة للوقوف على تفاصيل الحادث، كما ستحدد المسؤولية القانونية للرجل وتعرضه للعقوبات التي قد تترتب على تصرفه.

القضية التي كانت محور الحديث في الشارع المغربي تكشف عن أهمية الحلول السلمية في التعامل مع النزاعات العائلية والجيران، وكذلك ضرورة الالتزام بالقانون في حماية حقوق الأفراد وعدم التساهل مع أي أعمال عنف.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!