تسجيل أكثر من 40 مخالفة خلال الحملات الأمنية في المدينة العتيقة بمراكش

شهدت المدينة العتيقة بمراكش حملة أمنية واسعة النطاق نفذتها عناصر الدائرة الأمنية الخامسة، حيث استهدفت هذه الحملة تعزيز السلامة العامة وضمان الأمان خلال ليلة رأس السنة. وتم تنفيذ هذه العمليات في إطار جهود أمنية مكثفة تهدف إلى تحقيق الانضباط والحد من التصرفات المخالفة التي قد تؤثر على الأجواء الاحتفالية.

ركزت فرق المرور الطرقي التابعة للمنطقة الأمنية الخامسة على التدخلات الميدانية التي شملت تنظيم حركة السير ومراقبة المخالفات المتنوعة. وأسفرت هذه الجهود عن إنجاز 70 عملية ميدانية، حيث تم التعامل مع السلوكيات المتهورة لسائقي المركبات والدراجات النارية. وقد تم تحرير أكثر من 45 مخالفة نتيجة عدم توفر الوثائق القانونية والقيادة المتهورة، في محاولة للحد من المخاطر المرورية وضمان السلامة على الطرق.

كما تمت إحالة المخالفين إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى تعزيز الانضباط المروري والتقليل من الحوادث خلال هذه الفترة. وحرصت السلطات على تعزيز التواجد الأمني في الساحات العامة والمناطق الحيوية التي تشهد كثافة في حركة الزوار والسياح، مما يسهم في توفير أجواء مريحة وآمنة للجميع.

إلى جانب ذلك، تم تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية بالتوازي مع الجهود الأمنية، في خطوة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار وإضفاء طابع احتفالي مميز على المدينة. وقد ساهم هذا التكامل بين الجانب الأمني والترفيهي في تقديم تجربة استثنائية للسكان المحليين والسياح على حد سواء، مع توفير أجواء تسودها البهجة والأمان.

استمرت السلطات الأمنية في تطبيق خطط محكمة ومتكاملة خلال هذه الفترة، حيث شملت تعزيز المراقبة على المداخل والمخارج، إلى جانب التنسيق مع مختلف الجهات لتأمين الاحتفالات. وحرصت السلطات أيضاً على نشر التوعية بأهمية الالتزام بالقوانين لتجنب العقوبات وضمان سلامة الجميع.

كل هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة تتبناها السلطات بمراكش، حيث تسعى لتقديم تجربة فريدة تجمع بين الاحتفال والأمن، مع التأكيد على دور المواطن والزائر في التعاون مع الجهات الأمنية. ويظل الهدف الأساسي هو خلق أجواء تعكس الوجه الحضاري للمدينة وتجذب المزيد من السياح لاستكشاف جمالها واحتفالاتها المميزة.