ترقية الشرطي الذي تعرض لاعتداء من طرف متشرد أثناء حراسته لمقر ولاية أمن وجدة
أوردت جريدة الصباح في إصدارها لصباح اليوم الجمعة خبرا يفيد أن، الضحية جرت ترقيته إلى رتبة ضابط بتعليمات من حموشي تقديرا لحسه المهني العالي
و كشفت مصادر مطلعة لجريدة ”الصباح”، أنه علاقة بواقعة الاعتداء التي تعرض لها شرطي ينتمي للهيأة الحضرية بأمن وجدة، كان يؤمن الحراسة بالمقر السابق لولاية أمن المدينة، والتي نقل إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي في وضعية خطيرة، تقدمت أسرة المعتدي الموقوف مباشرة بعد الواقعة، بوثائق إلى الجهات المعنية تفيد أن قريبها يعاني اضطرابات عقلية حادة أجبرت عائلته على التنقل مرارا إلى المصحات النفسية لعلاجه.
وأضاف المصدر ذاته، أن تطورات القضية ستدفع الجهات القضائية المعنية إلى التأكد من حقيقة “المرض” المفترض من أجل تحديد المسؤولية الجنائية، باعتماد الخبرة الضرورية في هذا الباب، لتحديد درجة ارتباط السبب بملابسات الجريمة.
وعلمت “الصباح”، أنه وبموجب المادة الثامنة من النظام الأساسي للأمن الوطني، منح عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، مساء الثلاثاء الماضي، ترقية استثنائية في الرتبة لمقدم الشرطة المصاب، إلى رتبة ضابط أمن، تقديرا لحسه المهني العالي وتضحيته الجسيمة عندما حاول تحييد ودرء الخطر الصادر عن شخص كان في حالة غير طبيعية عرضه بدون سبب ظاهر لاعتداء جسدي أثناء حراسة المقر القديم لولاية أمن وجدة، كما جاء في بيان صادر عن المديرية توصلت “الصباح “بنسخة منه.
وباشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف، الأحد الماضي، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بقيام المشتبه فيه، الذي كان في حالة غير طبيعية ويحمل جروحا دامية بشكل ظاهر، باستخدام العنف في حق موظف شرطة بواسطة السلاح الأبيض، عندما كان يحرس البوابة الرئيسية للمقر السابق لولاية الأمن.
وعقب الواقعة نجحت مصلحة الشرطة القضائية في تحديد هوية الفاعل ومقر إقامة عائلته لتتمكن من إيقافه ووضعه رهن التحقيق الأولي والسريع قبل وضعه الفوري رهن العلاج بالمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، بسبب الجروح التي كانت تبدو عليه بشكل لافت، وكذا تقييم وضعه النفسي لتحديد الأبعاد المسطرية المطلوبة في هذه الحالة.
وأشار مصدر “الصباح” إلى أن الحالة الصحية لمقدم الشرطة الذي تعرض لاعتداء جسدي في البطن، مستقرة ولا تدعو للقلق، إذ تم نقله من قسم الإنعاش إلى جناح آخر وهو في حالة عادية، ويخضع للمراقبة الطبية، في حين مازال المعتدي يرقد بقسم الإنعاش بسبب الجروح المصاب بها في اليد، وكذا الجانب الأيسر من البطن، تحت حراسة أمنية مشددة.