تراجع أسعار السردين في الدار البيضاء بعد جدل حول ارتفاعها

تراجع أسعار السردين في الدار البيضاء بعد جدل حول ارتفاعها
شهدت أسواق مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم، انخفاضًا جديدًا في أسعار سمك السردين، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 18 درهمًا.
يأتي هذا التراجع عقب موجة من الجدل حول الارتفاع السابق للأسعار، حيث بلغ السعر في الأيام الماضية 25 درهمًا، مما أثار استياء المستهلكين.
وقد ساهمت هذه التغيرات في تحفيز النقاش حول تداعيات الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي سياق متصل، أكد أحد المهنيين أن تجار سوق الجملة بمنطقة الهراويين امتنعوا عن شراء السردين بأسعار مرتفعة.
وذلك في محاولة للضغط على الموردين بهدف إعادة الأسعار إلى مستويات مقبولة، خاصة بعد أن لفت الانتباه إلى هذه القضية “مول الحوت” المراكشي، الذي قام بعرض السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام.
وهو ما جعل المستهلكين يتساءلون عن الفروقات الكبيرة بين الأسعار المعروضة في الأسواق المختلفة.
كما أشار المصدر نفسه إلى أن الأسعار الحالية تبقى أقل نسبيًا من تلك التي كانت تسجل في الأيام الماضية.
ففي بعض المناطق الأخرى، لا يزال سعر السردين يتراوح بين 25 و30 درهمًا للكيلوغرام، وهو ما يبرز التفاوت في الأثمان بين مختلف الأسواق.
وقد أرجع بعض التجار هذا التفاوت إلى التكاليف المرتبطة بالنقل والتوزيع، بالإضافة إلى وفرة المنتوج في بعض المناطق مقارنة بأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع بيع السمك بالمغرب يعرف تذبذبات متكررة في الأسعار، خاصة خلال فترات ارتفاع الطلب أو اضطرابات التزود بالأسماك.
ويرى بعض المهنيين أن مثل هذه التقلبات يمكن ضبطها عبر تعزيز الرقابة وضمان توزيع عادل للمنتوج في الأسواق المحلية.
بينما يؤكد المستهلكون على ضرورة تدخل الجهات المختصة لضبط الأسعار وجعلها أكثر استقرارًا.
وقد خلّف الجدل الأخير حول أسعار السردين ردود فعل واسعة بين المواطنين، إذ طالب العديد منهم بتدخل الجهات المختصة لضمان شفافية أكبر في تسويق الأسماك.
كما دعا بعض الناشطين إلى فرض إجراءات رقابية مشددة تحد من المضاربات التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر.
فيما يأمل المواطنون أن يستمر هذا الانخفاض في الأسعار خلال الأيام المقبلة ليكون في متناول الجميع.