منوعات

بمقر الإيسيسكو.. مسؤولون وخبراء ورواد فضاء يحلقون في آفاق مستقبل علوم الفضاء

بمقر الإيسيسكو.. مسؤولون وخبراء ورواد فضاء يحلقون في آفاق مستقبل علوم الفضاء

تحليق في آفاق المستقبل وفرص مواجهة تحدياته في المجالات المختلفة، عبر تدارس الجديد في علوم الفضاء وتطبيقاتها، شهده انطلاق ملتقى الإيسيسكو الدولي حول علوم الفضاء، والذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع الجامعة الدولية للرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش في المملكة المغربية، تحت شعار “بناء القوى العاملة العالمية للمستقبل”، بمشاركة رفيعة المستوى لنخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين ورواد الفضاء، والباحثين والأساتذة والطلاب من دول العالم الإسلامي وخارجه.

وافتتحت أعمال الملتقى، اليوم الإثنين (18 يوليو 2022) حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، بعقد ندوة دولية موسعة لتدارس مستجدات علوم الفضاء، استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها تقديم الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو، للندوة معبرا عن سعادته بهذا الحدث الذي يبرز جهود المنظمة لتشجيع الباحثين والعلماء على تبادل الخبرات في مجال العلوم الفضائية.

وفي كلمته، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إلى الثورة التكنولوجية والاقتصادية التي حققتها البشرية في مجال علوم الفضاء، وهو ما يتطلب اغتنام الفرص، وتشجيع المهارات، وبناء القدرات وإذكاء المعرفة الحديثة في جميع مراحل صناعات الفضاء.

واستعرض المدير العام للإيسيسكو مجموعة من الأمثلة للحلول التي توفرها علوم الفضاء لتطوير الأنظمة المعلوماتية الكفيلة بمراقبة ورصد المناطق المحتمل تضررها من الكوارث الطبيعية والفيضانات وحرائق الغابات والجفاف والتصحر، وهو ما يحفز المنظمة للمساهمة ليس فقط في تصميم وإطلاق الأقمار الصناعية وإنما حرصها على التعاون المشترك مع الجهات المتخصصة، دوليا وإقليميا، لتعزيز القدرات التنافسية في صناعة الفضاء بدول العالم الإسلامي.

ونوه السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، بالملتقى الذي اعتبره فريدا من نوعه، مشيرا إلى أن ميدان الفضاء أصبح أساسيا من أجل ريادة الأعمال والسياسيات العامة.

وفي كلمته، أبرز الدكتور عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية، أهمية علوم الفضاء واعتماد تطبيقاتها المتطورة في تتبع الكوارث الطبيعية، وإدارة المجال المناخي، وتعزيز الأمن والسلم، مشيرا إلى جهود المملكة المغربية في تعزيز البحث العلمي في هذا المجال.

ومن جانبها، أشارت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، إلى ضرورة إدماج جميع الفئات في الصناعات المستقبلية المرتبطة بعلوم الفضاء، خاصة النساء والفتيات، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والحاجة إلى إدماج علوم الفضاء في المنظومات التربوية.

واعتبر الدكتور فريدريك واتارا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في بوركينا فاسو، تعزيز الموارد البشرية أساس نجاح أي مشروع فضائي مستدام، حيث أشار إلى أهمية الخبرات التي ينبغي أن توفرها الجامعات في البلدان الإفريقية.

ومن جهته، ثمن الدكتور موديبو ديارا، رئيس مجلس إدارة الشبكة القانونية الإفريقية الخبير في ناسا سابقا، جهود منظمة الإيسيسكو وتعاونها المتواصل مع الدول الأعضاء والمؤسسات والجامعات، لتهيئ الجيل الجديد بأساسيات علوم الفضاء، فيما استعرضت الدكتورة شون بروكتور، رائدة الفضاء، تجربتها الاستثنائية في هذا المجال وتحقيق حلمها باستكشاف الفضاء، مشيرة إلى أهمية جعل علوم الفضاء مجالا مفتوحا للجميع خدمة للإنسانية.

وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت الجلسة الأولى حول تعزيز الابتكار في مجال الفضاء بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والتي أدارتها السيدة شيلي برونزويك، مسؤول أول عن العمليات في مؤسسة الفضاء الأمريكية، وتدخل خلالها كل من الدكتور شينيتشي ناكاسوكا، أستاذ بقسم الملاحة الجوية والفضاء الجوي بجامعة طوكيو، والدكتور مولاي الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، والدكتور عبد العزيز بنجواد، نائب رئيس الجامعة الدولية للرباط، والدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو، والدكتور إلشين باباييف، رئيس جامعة باكو الحكومية، والسيدة كريسيتانا كورب، مديرة مؤسسة الفضاء من أجل عالم أفضل، والدكتور عليم رستم أسلان، أستاذ الهندسة الفضائية بجامعة إسطنبول.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!