سياسة

الجزائر تفرج عن 42 مغربيا وتسلمهم للمغرب عبر معبر زوج بغال

الجزائر تفرج عن 42 مغربيا وتسلمهم للمغرب عبر معبر زوج بغال

في خطوة مفاجئة، أفرجت السلطات الجزائرية عن 42 مغربيًا كانوا مرشحين للهجرة غير النظامية، وسلمتهم للسلطات المغربية عبر معبر “زوج بغال” الواقع قرب مدينة وجدة.

هذه العملية تأتي في إطار تنسيق أمني بين البلدين، وتعتبر جزءًا من سياسة التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية. فقد تم نقل هؤلاء المهاجرين بطريقة آمنة إلى الأراضي المغربية، حيث استقبلتهم السلطات المغربية لتقديم الدعم والمساعدة لهم.

المفرج عنهم ينحدرون من عدة مدن مغربية، بما في ذلك فاس ووجدة وتازة والدار البيضاء، إلى جانب مدن أخرى مثل بني ملال، العيون، وقلعة السراغنة. وتبين أن بعضهم قضى فترات طويلة في السجون الجزائرية وصلت إلى خمسة أشهر، مما يعكس معاناتهم في فترة احتجازهم.

وكانت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة قد أوضحت في تقرير لها أن هؤلاء الأشخاص قد تم توقيفهم في وقت سابق بتهم مرتبطة بمحاولة الهجرة بشكل غير قانوني. وتأتي هذه العملية بعد تسليم 31 مغربيًا في 18 فبراير الجاري، ما يرفع عدد المهاجرين العائدين إلى 73 شخصًا خلال الشهر الحالي فقط.

من جهة أخرى، يثير تسليم هؤلاء الأشخاص عبر معبر “زوج بغال” تساؤلات بشأن الأوضاع الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين في الجزائر، حيث يواجهون ظروفًا صعبة قد تؤدي إلى احتجازهم لفترات طويلة دون محاكمة عادلة.

وفي هذا السياق، تُعتبر هذه العمليات خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل إعادة هؤلاء الأشخاص إلى وطنهم، ولكنها تثير أيضًا قضايا عديدة حول التعامل مع المهاجرين غير النظاميين في الجزائر والمغرب على حد سواء.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات التسليم هذه تتم وسط إجراءات أمنية مشددة من الجانبين، بهدف ضمان سلامة الأشخاص المعنيين وتسريع عملية عودتهم إلى بلادهم. وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر طرق غير قانونية، ما يفاقم من أزمة الهجرة في المنطقة.

الجدير بالذكر أن تسليم المهاجرين يتم في إطار اتفاقيات بين الجزائر والمغرب، ويُتوقع أن تزداد هذه العمليات في المستقبل، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية على كلا البلدين للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!