سياسة

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلق مشروع تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل بالمغرب

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلق مشروع تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل بالمغرب

تم، الأربعاء بالرباط، إعطاء انطلاقة مشروع تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل “Green Growth & Jobs Accelerator Project”، بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك خلال حفل عرف الإطلاق الرسمي لهذا البرنامج بالمغرب.

ويهم هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار شراكة بين المكتب الإقليمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، وبرنامج الشراكة الدنماركية العربية، التابع لوزارة الخارجية الدانمركية، والمكتب التمثيلي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدان الشمال الأوروبي، أربعة بلدان عربية هي المغرب وتونس ومصر والأردن، ويهدف إلى دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة لتسريع النمو الأخضر، مع إحداث فرص شغل خضراء.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إدوارد كريستو، بالتزام المملكة بوضع الاندماج الاقتصادي في صلب أولوياتها لضمان التنمية المستدامة، طبقا للنموذج التنموي الجديد.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية برنامج تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل، الذي يتماشى مع طموحات المغرب في إطار النموذج التنموي الجديد، مؤكدا بذلك على التناغم بين أهداف البرنامج والرؤية الوطنية لأجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

وأشار السيد كريستو إلى أن “المقاولات الصغرى والمتوسطة تلعب دورا مهما في الاقتصاد المغربي، كما تشغل ريادة الأعمال دور المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وذلك على الرغم من التحديات الملحة مثل الوصول إلى التمويل”، مشيرا إلى أن مشروع تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل يطمح إلى دعم المقاولين المغاربة الشباب من خلال برامج التدريب والتوجيه وتطوير مخططات أعمال متينة.

ولم يفوت المسؤول الأممي الفرصة للتأكيد على رغبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مواكبة ودعم التزام المغرب بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق اقتصاد أكثر خضرة وشمولا.

ومن جانبه، سلط السفير الدنماركي بالمغرب، ياسبر كامرسغارد، الضوء على الشراكة المتينة التي تربط بلاده بالمغرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع الطموح يسعى إلى تنويع مصادر الدخل الخضراء وتشجيع اعتماد الممارسات الإيكولوجية داخل المقاولات.

وفي معرض تناوله للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي، أكد الدبلوماسي الدنماركي التزام بلاده بالعمل إلى جانب المغرب في مشروعه الطموح للتحول الأخضر، خاصة من خلال شراكات استراتيجية ومبادرات ملموسة تهدف للنهوض بحلول الطاقة المستدامة.

ومن جانبه، أعرب المدير العام لمؤسسة “تمويلكم”، هشام الزناتي السرغيني، عن ابتهاجه بهذه المبادرة الهامة التي تهتم بجانب حيوي من الاقتصاد المغربي، والمتعلق بالاقتصاد الأخضر، مضيفا أن مشروع تسريع النمو الأخضر وإحداث فرص الشغل يتماشى مع الالتزام الثابت لمؤسسته بدعم التنمية المستدامة للمملكة، وذلك من خلال تشجيع الاستثمارات المفيدة للبيئة والاقتصاد على حد سواء.

ومن هذا المنظور، أكد على الأهمية الاستراتيجية لدور “تمويلكم” في إطار هذا المشروع، مسلطا الضوء على قدرته على تسهيل ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة، ولاسيما تلك التي يقودها الشباب، إلى حلول تمويلية متلائمة مع احتياجاتها.

وأوضح السيد الزناتي السرغيني أنه “بفضل شبكتنا المتينة من الشركاء البنكيين، سنتمكن من اقتراح أنماط متنوعة للتمويل، تتراوح بين الضمانات والتمويل المشترك ذي الامتيازات، من أجل تقديم الدعم الأفضل للمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية في طريقها نحو اقتصاد أكثر استدامة”.

وقد تميز هذا الحفل بتوقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب و”تمويلكم”، بهدف تعزيز تعاونهما في مجال التنمية الاقتصادية والنهوض بالاقتصاد الأخضر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!