باحثون مغاربة يفوزون بجائزة الابتكار في معرض الاختراعات الشرق الأوسط

باحثون مغاربة يفوزون بجائزة الابتكار في معرض الاختراعات الشرق الأوسط
حقق ثلاثة باحثين مغاربة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P) إنجازاً مهماً بعد فوزهم بالميدالية الذهبية في الدورة الخامسة عشر للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط “IIFME 2025″، وهو حدث يشهد تنافساً كبيراً بين العلماء والمبدعين من مختلف الدول.
أعضاء الفريق الذين نالوا الجائزة هم الباحثون حفيظ كريكر ويونس زعرور ورفيق العلمي، الذين تمكنوا من تقديم اختراع مبتكر في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. وقد فازوا بالجائزة في إطار ابتكارهم التكنولوجي الذي يهدف إلى تعزيز أمان الوثائق الإدارية.
هذا الاختراع يعتمد على تقنية T3 المبتكرة، التي تهدف إلى ضمان أصالة الوثائق وحمايتها من التزوير، وهو نظام يدمج الهوية الرقمية بالهوية المادية لضمان مصداقية الوثائق. يتميز الاختراع باستخدام المصادقة الرقمية كأساس رئيسي لتعزيز أمان الوثائق التي يتم تداولها على نطاق واسع في مجالات متنوعة.
من خلال هذا النظام، يتم تأمين الوثائق مثل الشهادات الأكاديمية وكشوف النقاط من خلال دمج مكونات ورقية مع برمجيات رقمية متطورة تضمن حماية البيانات وتعزيز مصداقيتها. هذه التقنية لا تقتصر فقط على توفير الأمان، بل تساهم أيضًا في تسهيل معالجة البيانات وتحقيق أداء متكامل في النظام الإداري.
التقنية التي اعتمدها الفريق هي الأولى من نوعها في هذا المجال، وقد تم تسجيلها كبراءة اختراع دولية، مما يعكس التفوق العلمي للمغرب في مجال الابتكار التكنولوجي. هذا الاختراع يفتح آفاقاً جديدة في استخدام التكنولوجيا لحماية المعلومات المهمة من التلاعب والتزوير، مما يعزز من موثوقية الوثائق الرسمية في مختلف المجالات.
وقد أثبتت هذه التقنية نجاحها في ضمان أصالة الوثائق، حيث تم استخدامها في تأمين شهادات البكالوريا وكشوف النقاط، وهو ما يضيف قيمة كبيرة لاختراع الفريق المغربي. كما أنه لم يقتصر على الفوز بجائزة المعرض بل حصل أيضًا على جائزة القمة العالمية (WSA) في عام 2024، وهي جائزة مرموقة تُمنح لأفضل الابتكارات التكنولوجية على المستوى العالمي.
إن فوز هذا الفريق المغربي بجائزة منظمة العمل العربية لا يُعد فقط إنجازاً علمياً، بل هو أيضًا دليل على التطور الملحوظ في مجال الابتكار التكنولوجي في المغرب. يبرهن هذا الحدث على قدرة الباحثين المغاربة على تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تحاكي التطورات العالمية وتتناسب مع احتياجات المنطقة العربية.
يعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المغرب كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار على الساحة الدولية. كما أنه يعكس الاستعداد الكامل للمغرب للمنافسة في المستقبل القريب على مستوى الابتكارات التكنولوجية في شتى المجالات، بما في ذلك الأمن الرقمي والموارد البشرية.