انهيار صخري يعزل دواوير أربعاء أيت أحمد في تيزنيت ويعرقل حركة التنقل

انهيار صخري يعزل دواوير أربعاء أيت أحمد في تيزنيت ويعرقل حركة التنقل
شهدت جماعة أربعاء أيت أحمد بإقليم تيزنيت يوم الجمعة تساقطات مطرية غزيرة، مما أدى إلى انهيار صخري تسبب في قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى منطقة “أكادير أونموليل”. تراكمت الأحجار والصخور بشكل كثيف، ما جعل المرور عبر هذا المسلك أمرا مستحيلا، ليجد السكان أنفسهم محاصرين وسط عزلة تامة تعيق حركتهم اليومية وتقيد قدرتهم على التنقل.
وأمام هذا الوضع، عبرت الساكنة المحلية عن قلقها الكبير جراء استمرار إغلاق الطريق، مطالبة بتدخل عاجل من الجهات المختصة لإزالة الأحجار وإصلاح المسلك المتضرر. فالطريق التي انهارت تعتبر المنفذ الأساسي لسبع دواوير في المنطقة، ما جعل العزلة المفروضة على السكان تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، سواء فيما يخص التزود بالمواد الغذائية أو الوصول إلى الخدمات الصحية والمرافق العمومية.
ويزداد قلق الساكنة نظرا لخطورة هذه الحوادث التي تتكرر كل موسم شتاء بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة. فالسيول الجارفة تتسبب في انجراف التربة وسقوط الصخور، مما يشكل تهديدا لحياة مستعملي الطريق ويجعل تنقلاتهم محفوفة بالمخاطر. ولهذا، شدد السكان على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لتعزيز البنية التحتية والحد من تأثيرات التقلبات المناخية التي تضرب المنطقة كل عام.
ومن جهة أخرى، طالب عدد من المواطنين بضرورة تنفيذ مشاريع وقائية لتأمين الطرق الجبلية، سواء من خلال بناء حواجز لمنع انهيار الصخور أو اعتماد أنظمة تصريف مياه أكثر فعالية للحد من الانجرافات الأرضية. كما دعوا إلى تحرك سريع من السلطات المحلية لضمان إعادة فتح الطريق وتسهيل حركة المرور في أقرب وقت ممكن.
ورغم الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في التعامل مع الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، إلا أن السكان يؤكدون أن التدخلات المؤقتة ليست كافية، بل يجب وضع خطط طويلة الأمد تضمن سلامة الطرق وتحمي الساكنة من العزلة التي يفرضها تكرار مثل هذه الحوادث. فالاعتماد على حلول مستدامة سيجعل المنطقة أكثر قدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية والتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية.
ويبقى الأمل معلقا على تدخل سريع يعيد الأمور إلى طبيعتها ويعيد الحياة إلى هذه الدواوير التي تعاني من صعوبات متكررة مع كل موسم أمطار، في انتظار استراتيجيات أكثر فعالية لحماية سكان المناطق الجبلية من العزلة والمخاطر التي تهدد حياتهم كل عام.