انعقاد اجتماع بين وزير الداخلية المغربي ونظيره الإسباني لتعزيز التعاون الثنائي
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/IMG_3635-780x470-1.jpeg)
انعقاد اجتماع بين وزير الداخلية المغربي ونظيره الإسباني لتعزيز التعاون الثنائي
التقى وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، بنظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث جرى خلال هذا اللقاء مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشهد هذا الاجتماع حوارًا معمقًا حول سبل تعزيز التعاون الأمني والتنسيق الثنائي بين البلدين، في إطار العلاقات المتينة التي تجمع المملكة المغربية وإسبانيا. وقد جاء اللقاء في سياق تكريس الشراكة الإستراتيجية التي تستند إلى أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المستمر.
وأكد بيان مشترك صدر عقب الاجتماع على أن هذه الشراكة تعززت بفضل خارطة الطريق التي وُضعت في السابع من أبريل 2022، بعد المحادثات التي جمعت بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. كما أشار البيان إلى أن تنزيل مضامين هذه الخارطة يتم بروح من الالتزام والعزم.
وفيما يخص الجوانب الأمنية، شدد المسؤولان على متانة التعاون في هذا المجال، مشيرين إلى الإنجازات التي تحققت خاصة فيما يتعلق بالتصدي للجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب. كما ناقشا آليات تعزيز القدرات الاستباقية وتنسيق العمليات الأمنية المشتركة، إلى جانب تطوير أساليب تبادل المعلومات والخبرات في هذا السياق.
أما في ما يتعلق بملف الهجرة، فقد أكد الوزيران على أهمية العمل المشترك لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مع التركيز على إيجاد حلول تنظم تدفقات الهجرة بشكل أكثر انتظامًا. واعتبرا أن التعاون في هذا الجانب يسهم في توطيد العلاقات الحضارية والتقارب بين شعبي البلدين، فضلًا عن تكريس مفهوم التضامن الفاعل كإطار لمعالجة هذه الظاهرة.
وتم خلال اللقاء الإشادة بالمبادرات التي يتم تنفيذها عبر المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية المعنية بشؤون الهجرة، والتي تحتل مكانة محورية في هذا التعاون. كما أثنى الوزيران على نجاح عملية العبور “مرحبا 2024″، والتي تعد نموذجًا للتنسيق المتكامل بين مؤسسات البلدين، مع تأكيد أهمية الإعداد الجيد لنسخة 2025 لضمان استمرار نجاحها.
وفي سياق التحضير للمحافل الدولية الكبرى، ناقش المسؤولان مسألة التنسيق بخصوص تنظيم كأس العالم 2030، الذي ستستضيفه كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال. وأكدا على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي على جميع المستويات، بما يسهم في تعزيز صورة الدول المنظمة عالميا.
وأشاد الطرفان بروح التضامن التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، والتي انعكست جليًا خلال الأزمات الأخيرة، حيث تم إرسال فرق إنقاذ إسبانية إلى المغرب عقب زلزال الحوز، فيما توجهت فرق مغربية إلى منطقة فالنسيا الإسبانية إثر الفيضانات الأخيرة. واعتبر المسؤولان أن هذا التضامن يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المغربي والإسباني.