انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الرباط للعلوم
انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الرباط للعلوم
انطلقت الخميس برحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الرباط للعلوم، الذي يهدف إلى تعزيز المعرفة العلمية وتشجيع الابتكار وتوفير منصة للتبادل بين هواة العلوم.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة حول موضوع “المغرب: هيدروجين أخضر، طاقة مستدامة”، بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم العلوم والسياسة والاقتصاد.
ويهدف المهرجان إلى توفير بيئة مواتية للتعلم والاكتشاف العلمي، وإحداث منصة لمناقشة أحدث الاكتشافات العلمية والتكنولوجية، وكذا تسهيل التواصل والتعاون بين المهنيين والطلاب وعشاق العلوم.
في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن المملكة اختارت، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، المضي على درب التحول الطاقي ومكافحة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة.
واستدل بنسعيد في هذا الصدد بمضامين رسالة الملك الموجهة إلى المشاركين في أشغال الندوة الدولية حول “التحديات الطاقية في الفضاء الأورو -متوسطي”، التي احتضنتها مدينة ورزازات في سنة 2012، والتي أكد فيها أن قطاع الطاقات المتجددة يعد “فرصة مواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية” تمكن المملكة من “تشجيع بحث علمي وتقني مبتكر، يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية”.
وأضاف الوزير أن القطاع ،الذي يشرف عليه ،يحتفي بالمواهب الشابة والطلبة المتفوقين الذين يساهمون في تعزيز البحث العلمي في العديد من المجالات على المستوى الوطني والدولي.
من جهته، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى أن “البحث العلمي ،بجميع مكوناته، يوجد في صلب الاستراتيجيات والبرامج التي وضعتها الوزارة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، الهادفة إلى جعل إصلاح البحث العلمي والابتكار في صلب الأولويات الوطنية”.
وسلط الوزير ،في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، محمد خلفاوي، الضوء على المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مبرزا أن هذا البرنامج يجسد رؤية الوزارة، من خلال إرساء دعائم بحث علمي متميز يتوافق مع المعايير العالمية، وكذا تكوين جيل جديد من الدكاترة والباحثين.
من جانبها، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أنه بالنظر إلى التنافسية التي تتميز بها الطاقات المتجددة، يبرز الهيدروجين الأخضر اليوم كإحدى الحلول التكنولوجية الواعدة التي من شأنها تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة الخالية من الكربون.
وأضافت في كلمة تليت بالنيابة عنها أن “الهيدروجين الأخضر يحظى باهتمام خاص في المغرب، وبالتالي فإن عرض مغرب-هيدروجين الأخضر، عملي ومحفز، بات ضروريا لتنفيذ التزام المملكة لصالح الاستدامة والابتكار”، مبرزة أن هذا العرض يجب أن يغطي كامل سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب، وأن يشمل، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي والمؤسساتي، مخطط البنيات التحتية اللازمة.
أما رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، عبد الكريم بناني، فأبرز أن إحداث هذا المهرجان يندرج في إطار توجهات واختيارات الجمعية، القائمة على مواكبة السياسات العمومية في خلق فضاءات للحوار والابتكار منفتحة على الشباب وكافة المواطنين.
وأشار إلى أنه خلال هذا الملتقى، سينكب العديد من العلماء والخبراء على تدارس مواضيع تتعلق بالتحديات التي يواجهها المغرب، عبر ندوات تسلط الضوء على مواضيع مرتبطة بالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي والتحول الطاقي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم مجموعة من المحاضرات والندوات تهم “إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر كناقل للطاقة”، و”فيزياء الجسيمات: جسر الحدود والثقافات من خلال التعاون العلمي العالمي”، و”الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم الشامل”، و”دور الطاقة الخضراء في التنمية المستدامة”، و”حلول بيئية في الخيال العلمي”، و”الهيدروجين الأخضر لبيئة نظيفة”.
كما تقارب هذه الدورة قضايا ومواضيع أخرى تتمحور حول “تقنية النانو لإنتاج الهيدروجين الأخضر”، و”الذكاء الاصطناعي والتحول المتكامل للطاقة: السياق والحلول والتحديات”، و”الطاقة الحرارية الأرضية: الطاقة الخضراء لباطن الأرض”، و”ريادة الأعمال وتفاعل الطلاب في مجال التحول الطاقي”، و”تقنيات تخزين الطاقة المتجددة المختلفة”.