الوكالة الوطنية للمياه والغابات تنفي مزاعم نهب غابات سيدي سليمان وتوضح تفاصيل العمليات الحراجية

أكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن الأخبار التي نشرتها جريدة “الأخبار” حول تعرض غابات سيدي سليمان للنهب لا تمت للحقيقة بصلة. . وأوضحت الوكالة، في بيان توضيحي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما جاء في المقال الصحفي الذي أشار إلى تكرار عمليات نهب في منطقة القصيبية من قبل عصابات منظمة، هو ادعاء غير صحيح ولا يستند إلى أي معطيات موثوقة.

وبحسب التوضيح الرسمي، فإن ما يجري في المنطقة هو تنفيذ لعملية حراجية تقنية تنفذها شركة (Eucaforest sarl) منذ ديسمبر 2024، وذلك في نطاق قطع غابوية مزروعة بأشجار الأوكاليبتوس. . وقد تمت برمجة هذه العملية مسبقًا في إطار مخطط تهيئة يهدف إلى تنظيم نمو الأشجار، كما أنها تخضع لإجراءات قانونية دقيقة تضمن احترام القوانين المعمول بها.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه العمليات الحراجية تتم بناءً على ترخيص رسمي من الجهات المختصة، وذلك وفق القواعد التقنية المعتمدة لقطع ونقل المواد الغابوية. . كما تنتج عنها أخشاب قابلة للتسويق تباع وفق نظام السمسرات العمومية، فيما يتم ترك المواد غير القابلة للبيع في عين المكان ليستفيد منها السكان المحليون في استعمالاتهم المنزلية.

وفيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية، أكدت الوكالة أن هذه العملية تساهم بشكل كبير في خلق فرص عمل لفائدة الساكنة المجاورة، إذ توفر ما يناهز 27000 يوم عمل لصالح الفئات الهشة. . ويعكس ذلك بوضوح الدور الإيجابي لهذه الأنشطة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مما يؤكد التزام الوكالة بتنمية المناطق الغابوية بشكل مستدام.

وفي سياق جهود الحماية، شددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات على أنها تعمل بتنسيق وثيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، تحت إشراف السلطات القضائية، لمكافحة الجرائم التي تستهدف الغطاء الغابوي. . ويعتمد هذا المخطط على مقاربة تشاركية تستند إلى الدورية المشتركة رقم 321 لمحاربة الاعتداءات على الثروات الغابوية، مع تعزيز التعاون مع الجمعيات والتعاونيات الغابوية.

وأكدت الوكالة مجددًا التزامها بالحفاظ على الثروات الطبيعية للمغرب، من خلال تبني استراتيجية واضحة لمكافحة الاستغلال غير المشروع للموارد الغابوية، وذلك في إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”. . كما شددت على أهمية التدبير المسؤول والمستدام لهذه الموارد، بالتنسيق المستمر مع مختلف الفاعلين لضمان حماية المجال الغابوي من أي تهديدات قد تطاله.

وختامًا، جددت الوكالة تأكيدها على انفتاحها على وسائل الإعلام وكافة الفاعلين، مع استعدادها الدائم لمدهم بالمعلومات الدقيقة والتفاصيل الضرورية حول مختلف القضايا المتعلقة بالغطاء الغابوي. . وأبدت استعدادها لمرافقة الصحفيين والمهتمين في زيارات ميدانية للتحقق من الحقائق، وذلك تأكيدًا منها على التزامها بالشفافية والمسؤولية في إدارة الموارد الطبيعية.