الوفد المغربي إلى أستراليا لتنظيم استيراد 100 ألف رأس من الأغنام لعيد الأضحى

الوفد المغربي إلى أستراليا لتنظيم استيراد 100 ألف رأس من الأغنام لعيد الأضحى
في خطوة هامة تأكيدًا على استعدادات المغرب لعيد الأضحى، توجه وفد مغربي مؤلف من 15 شخصًا، منهم مسؤولون ومستوردون، إلى أستراليا بهدف توقيع بروتوكول يتضمن استيراد حوالي 100 ألف رأس من الأغنام. هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال تزويد الأسواق المغربية بالماشية. ومن المقرر أن تشمل الاتفاقية تصدير هذه الأغنام سنويًا لتلبية احتياجات السوق المحلية في المغرب خلال عيد الأضحى.
على مدى الأيام القليلة الماضية، عقد الوفد المغربي لقاءات مع مسؤولين من وزارة الفلاحة الأسترالية بالإضافة إلى ممثلي مربي الماشية في هذا البلد الذي يعتبر من أكبر الدول المصدرة للأغنام على مستوى العالم. وتعد أستراليا واحدة من أبرز المصادر التي يعتمد عليها المغرب لتوفير الأغنام عالية الجودة. هذا التعاون يهدف إلى تسهيل حركة التجارة بين البلدين وتوفير احتياجات السوق المغربية من اللحوم الحلال في وقت محدد.
ومن جانبه، أكد رئيس هيئة مصدري الماشية الأسترالية، مارك هارفي، أن الاتفاق ينص على استيراد حوالي 100 ألف رأس من الأغنام سنويًا من أستراليا إلى المغرب. وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان تدفق مستمر للأغنام من أستراليا إلى الأسواق المغربية في فترات الأعياد والمناسبات الخاصة. يحرص الطرفان على وضع آليات تسهم في تلبية احتياجات السوق المغربي بأعلى جودة ممكنة وبأسعار تنافسية.
مع ذلك، يواجه الطرف المغربي تحديًا يتمثل في تسريع تسليم الشحنة المقررة قبل مايو المقبل. وتدرك الحكومة المغربية حجم الضغط الذي يعاني منه المصدرون الأستراليون بسبب ضيق الوقت المخصص لنقل الأغنام. ورغم التحديات اللوجستية المرتبطة بالتوقيت، فقد أبدى الجانب الأسترالي استعداده الكامل لتلبية الطلبات من خلال توفير سفن مخصصة لنقل الأغنام إلى المغرب ضمن الجدول الزمني المحدد.
على الرغم من هذا التحدي، يعتبر المغرب أن هناك فرصة حقيقية للاستفادة من التعاون مع أستراليا في مجال استيراد الأغنام، في ظل الأوضاع التي تشهدها الأسواق الأوروبية التي أغلق بعضها أمام الماشية الأسترالية. هذا الوضع يمنح المغرب فرصة لاستيراد أغنام ذات جودة عالية بأسعار تنافسية، مما يساهم في تعزيز القدرة الشرائية للسوق المغربية وتحقيق التوازن في تلبية احتياجات عيد الأضحى.
وإلى جانب ذلك، يشير المراقبون إلى أن التعاون بين المغرب وأستراليا في هذا المجال من شأنه أن يعزز العلاقات التجارية بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة في مجالات أخرى. فإلى جانب استيراد الأغنام، يمكن للطرفين العمل سويًا على تطوير مجالات أخرى تتعلق بالصناعات الغذائية واللحوم الحلال، مما يساهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي بينهما.
مع اقتراب عيد الأضحى، يبقى التركيز على ضمان تدفق الأغنام في الوقت المحدد ووفق المواصفات المطلوبة، في وقت تترقب فيه الأسواق المغربية تلبية هذا الطلب الكبير.