النسخة الثانية لملتقى الديانات والثقافات تحتفي بقيم الحوار والتسامح
النسخة الثانية لملتقى الديانات والثقافات تحتفي بقيم الحوار والتسامح
شكل موضوع “الولاية الكبرى لإمارة المؤمنين راية للسلم والسلام وغاية للتعايش والاحترام”، محور النسخة الثانية لملتقى الديانات والثقافات، الذي نظم بمراكش، بمبادرة من “الجمعية المغربية 13 مارس لليقظة والمناعة الوطنية”، وذلك بحضور ممثلي الديانات التوحيدية الثلاث، إلى جانب بعض أفراد الجالية السنغالية بالمغرب.
مراكش – شكل موضوع “الولاية الكبرى لإمارة المؤمنين راية للسلم والسلام وغاية للتعايش والاحترام”، محور النسخة الثانية لملتقى الديانات والثقافات، الذي نظم مساء أمس الثلاثاء، بمراكش، بمبادرة من “الجمعية المغربية 13 مارس لليقظة والمناعة الوطنية”، وذلك بحضور ممثلي الديانات التوحيدية الثلاث، إلى جانب بعض أفراد الجالية السنغالية بالمغرب.
وشكل هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مجلس مقاطعة المنارة، والذي التأم خلاله المشاركون حول مائدة إفطار جماعية حملت شعار “إفطار وحوار”، مناسبة لترسيخ قيم الحوار و التسامح، وتعزيز التقارب بين الشعوب والحضارات، الذي يحث عليه النموذج المغربي، في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما تضفيه مؤسسة إمارة المؤمنين على المشهد الديني للمملكة، لكونها المؤسسة الضامنة والحافظة للسلم و السلام والتعايش.
وأكد إدريس ارفا، عضو الهيئة الاستشارية العلمية بالمجلس العلمي المحلي بمراكش، في كلمة بالمناسبة، أن “إمارة المؤمنين هي مؤسسة مركزية لتفعيل التوازنات بين الإسلام و الديانات الأخرى”.
وأضاف السيد ارفا أن “مؤسسة إمارة المؤمنين هي ركيزة تؤسس لعيش مشترك في المملكة، وكذا التعايش المحقق للسلم والسلام المؤسسين على ضمان حقوق الأقليات سيرا على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
من جهته، أبرز رئيس الطائفة اليهودية بجهة مراكش – آسفي، جاكي كادوش، أن “المغرب حافظ على مدى قرون على معتقدات وتقاليد اليهود المغاربة، بفضل مؤسسة إمارة المؤمنين، التي جعلت المغرب أرضًا للحرية والسلام والتعايش بين جميع الأديان السماوية”.
وأضاف أن “هذا ما تترجمه المساواة المطلقة بين جميع المواطنين المغاربة، وأن الديانات المسيحية أو اليهودية أو الإسلامية تتمتع بنفس الحقوق والواجبات المنصوص عليها في دستور المملكة”.
وعبر السيد كادوش، في هذا الصدد، عن فخره بكون “جميع اليهود المغاربة كانوا دائمًا في الخطوط الأمامية إلى جانب إخوانهم المسلمين المغاربة لحماية أسس الأمة المغربية، ولا سيما مؤسسة إمارة المؤمنين، والقضية الوطنية”.
من جانبه، عبر القس مانييل، في كلمة باسم الكنيسة الكاثوليكية بمراكش، عن سعادته بهذه اللحظات التي سادت خلال مائدة الإفطار، والتي تحولت إلى فرصة مهمة لتعزيز الحوار بين الأديان والمعرفة المتبادلة بين المؤمنين من الديانات الثلاث.
وأكد أنه “بهذه الروح، يجب أن ننتقل دائمًا من التسامح البسيط إلى الاحترام والتقدير للآخرين، لأن الأمر يتعلق باكتشاف الآخر والترحيب به في خصوصية إيمانه، في علاقة تتميز بالحب والبحث عن كل ما يمكننا القيام به معا تحقيقا للتعايش والسلام”.
وقال رئيس “الجمعية المغربية 13 مارس لليقظة والمناعة الوطنية”، نبيل محمد اجناو، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “مائدة إفطار وحوار هي عبارة عن ملتقى بين الديانات والثقافات، وأيضا فرصة لالتقاء مجموعة من ممثلي الطوائف التي تقطن بالمغرب”.
وأوضح السيد اجناو أن “تنظيم هذا الإفطار الجماعي شكل محطة لتسليط الضوء على مؤسسة إمارة المؤمنين وتجلياتها ووظائفها التاريخية والجيوسياسية التي تلعبها، خصوصا في ظل التوترات الإقليمية والنعرات الطائفية”، مؤكدا أن “مؤسسة إمارة المؤمنين هي مؤسسة ضامنة للاستقرار لما أصبحت تلعبه من أدوار في نشر السلم والسلام الدوليين”.