المكتب الوطني للكهرباء والماء والبنك الافريقي للتنمية يعربان عن رغبتهما القوية في مواصلة تعزيز شراكتهما

أعرب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والبنك الافريقي للتنمية عن رغبتهما القوية في مواصلة تعزيز شراكتهما من خلال إرساء أساليب تمويل مبتكرة من أجل مواكبة مشاريع توسيع وتعزيز الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء.

جاء ذلك خلال لقاء عقده المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي، مؤخرا بالرباط، مع نائب الرئيس لشؤون الكهرباء والطاقة وتغير المناخ والنمو الأخضر في البنك الإفريقي للتنمية كيفين كاريوكي، الذي كان مرفوقا بمسؤولين من البنك، في إطار مهمة رسمية للحوار القطاعي وتطوير الأعمال في قطاع الطاقة بالمغرب . وذكر بلاغ للمكتب ،اليوم الجمعة، أن السيد الحافظي قدم خلال هذا اللقاء عرضا حول النموذج الجديد الذي أعده المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية مع تسليط الضوء على المشاريع الهيكلية الكبرى التي تهدف، على وجه الخصوص، إلى تأمين إمدادات البلاد بالطاقة الكهربائية وتعزيز الطاقات المتجددة بهدف تجاوز نسبة 52 في المائة في المزيج الطاقي بحلول عام 2030.

كما تطرق السيد الحافظي لاعتماد المكتب تقنيات جديدة لنقل الطاقة الكهربائية وكذلك للرؤية الجديدة لتسريع عملية إزالة الكربون.

واستعرض، في هذا الإطار، أهم المشاريع الهيكلية التي يقوم المكتب بتطويرها والتي يمكن أن تشكل فرصا للتعاون مع البنك الافريقي للتنمية.

وبحسب البلاغ ، فقد أبرز الطرفان،خلال اللقاء، أهمية التعاون فيما بين بلدان الجنوب ، معربين عن اهتمامهما الكبير بالعمل معا من أجل تطوير المشاريع في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وتعود بداية مشاريع التعاون بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والبنك الافريقي للتنمية في مجال الكهرباء إلى سنة 1973، من خلال مساهمة المؤسسة البنكية في تمويل برنامج الشبكة الكهربائية الوطنية ذات الجهدين العالي والعالي جدا وبرنامج الكهربة القروية الشمولي وكذا تنمية المهارات.

ويبلغ إجمالي القروض التي خصصها البنك الافريقي للتنمية حتى الآن لمشاريع الكهرباء المنفذة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ما يناهز 1.2 مليار يورو، 70 في المائة منها تقريبا مخصصة للمشاركة في تمويل البرنامج المندمج للطاقة الريحية والمشاريع الكهرومائية وبرنامج الكهربة القروية الشمولي بالإضافة إلى محطة عين بني مطهر للطاقة الحرارية الشمسية.