الحكومة تباشر جولة جديدة للحوار الاجتماعي والزيادة في الأجور على رأس جدول أعمالها

من المنتظر أن تعود المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية للقاء وفد حكومي يقوده الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، يوم غد الاثنين 17 أكتوبر، بهدف تحقيق تقدم بعد البلوكاج الذي سببه تباعد وجهات النظر في النقطة المتعلقة بتحسين دخل الأجراء.

ومن المحتمل أن ينصب  لقاء الغد على مواصلة مناقشة المقرحات التي قدمتها المركزيات النقابية حول الزيادة في الأجور وإصلاح الضريبة على الدخل، كما سيقدم الجانب الحكومي ردوده وتوضيحاته، حيث تشير المعطيات إلى توجه لقجع نحو التشبث بالعرض الحكومي المتمثل في الرفع من سقف الأعباء المهنية المعفاة من الضريبة من 20 إلى 25 في المائة، والرفع من النسبة المعفاة من الضرائب من 60 إلى 65 في المائة بالنسبة للمتقاعدين دون الحديث عن زيادة في الأجور، وهو العرض الذي تعتبره النقابات هزيلا جدا ولا يلبي الحد الأدنى من مطالب الأجراء، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية الحالية، المتسمة بارتفاع أسعار حل المواد الاستهلاكية.

وتراهن المركزيات النقابية على تدخل مباشر من طرف رئيس الحكومة، عبر عرض مغاير يتضمن زيادة مباشرة وعامة في الأجور لا تقل عن 600 درهم شهريا، يصاحبها تخفيض في الضريبة المفروضة على الدخل، مما سيمكن من نزع فتيل الاحتقان الاجتماعي الحالي.