المغرب يواصل تعزيز وارداته من القمح الأوروبي بوتيرة مرتفعة

المغرب يواصل تعزيز وارداته من القمح الأوروبي بوتيرة مرتفعة
يستمر المغرب في تعزيز وارداته من القمح الأوروبي بشكل ملحوظ، حيث شهدت السنة التسويقية 2024-2025 ارتفاعًا في الكميات المستوردة، حيث بلغ إجمالي ما استورده المغرب حوالي 1.51 مليون طن. بذلك، يأتي المغرب في المركز الثاني من بين أكبر الدول المستوردة للقمح الأوروبي، خلف نيجيريا التي استوردت 2.01 مليون طن. هذه الأرقام تعكس تزايد حاجة السوق المغربية لهذا المنتج الأساسي، الذي يعتبر من أبرز عناصر الاستهلاك المحلي.
لقد أظهرت البيانات التي نشرتها المفوضية الأوروبية حول الصادرات، أن الأسبوع المنتهي في 16 فبراير 2025 شهد تصدير 243,324 طنًا من القمح من الاتحاد الأوروبي. هذا الرقم رفع إجمالي الشحنات الأوروبية إلى حوالي 13.34 مليون طن منذ بداية الموسم في الأول من يوليو. إلا أن هذه الكميات المسجلة من صادرات القمح تمثل انخفاضًا بنسبة 36% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق، حيث بلغت الصادرات آنذاك 20.80 مليون طن، مما يطرح تساؤلات حول العوامل المؤثرة في هذا التراجع.
من جانب آخر، تبرز بعض الدول الأوروبية في هذا المجال كأبرز مصادر القمح الموجه للأسواق العالمية، وخاصة السوق المغربية. حيث تصدرت رومانيا قائمة الدول المصدرة للقمح، بمقدار 3.77 مليون طن، تلتها ليتوانيا التي صدرت 1.95 مليون طن، ثم لاتفيا التي بلغت صادراتها 1.65 مليون طن. هذه الأرقام تبرز الدور البارز لهذه الدول في تأمين احتياجات السوق المغربية من القمح، مما يعكس التعاون الوثيق بين هذه الدول والمغرب في مجال تجارة القمح.
تعتبر الصادرات الأوروبية من القمح أساسية في تلبية احتياجات المغرب من هذا المنتج الحيوي، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإنتاج المحلي. وقد أصبح المغرب يعتمد بشكل متزايد على الواردات من أوروبا لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يساهم في استقرار الأسواق المغربية من حيث توفر القمح بأسعار مناسبة.