المغرب يواصل تعزيز حماية البيئة البحرية بإطلاق خمس محميات جديدة

في خطوة مهمة نحو الحفاظ على البيئة البحرية، أعلن المغرب مؤخرًا عن إحداث خمس محميات بحرية جديدة على سواحله. هذه الخطوة تأتي في سياق جهود المملكة المستمرة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية البحرية المهددة. كما يعكس هذا القرار التزام المغرب بتطبيق المعايير الدولية لحماية البيئة البحرية.

تشمل المحميات البحرية الجديدة مناطق تمتد على سواحل مختلفة، مثل منطقة البران التي تمتد من أمسا إلى أمتار، إضافة إلى محمية موكادور بين آسفي والصويرة. كذلك تشمل المحميات منطقة أكادير التي تقع بين أكادير وأكلو، بالإضافة إلى محمية ماسة التي تغطي المساحة البحرية بين جنوب أكلو والكزيرة. كما تم تخصيص محمية بحرية أخرى في بوجدور تمتد من الواد إلى جنوب سيدي الغازي.

هذه المحميات تأتي ضمن خطة المغرب لتوسيع نطاق المحميات البحرية، وذلك تماشيًا مع الأهداف الدولية الخاصة بحماية البيئة البحرية. الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو تحقيق الالتزام الدولي بحماية 30% من المناطق الاقتصادية الخالصة الوطنية بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع إطار عمل عالمي يستهدف تعزيز استدامة المحيطات والمياه.

وفي سياق متصل، يشكل المشروع جزءًا من التزام المغرب بتطبيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى الحفاظ على 10% من المناطق البحرية والساحلية. تعزيز هذا الهدف يهدف إلى حماية المواقع البحرية التي تتمتع بأهمية بيئية كبيرة، إضافة إلى معالجة النزاعات بين الأطراف المختلفة التي قد تكون ذات علاقة بهذه المحميات البحرية.

قبل اتخاذ القرار بإقرار هذه المحميات البحرية، أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات سلسلة من الدراسات العامة لمشاركة المواطنين في مناقشة المشروع وتقديم مقترحاتهم. هذا الإجراء يعكس رغبة الحكومة في إشراك المجتمع المدني في اتخاذ قرارات بيئية هامة، لضمان تنفيذ المشروع بالشكل الأمثل.

من المتوقع أن تساهم هذه المحميات الجديدة في حماية النظم البيئية البحرية الهشة، مما يساهم في تعزيز استدامة البيئة البحرية وحمايتها من التحديات المتزايدة. كما أن هذه المحميات ستدعم الأنشطة التقليدية للمجتمعات الساحلية، بما في ذلك الصيد التقليدي، وتساهم في تحسين قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والتهديدات البيئية.