المغرب يهدف إلى جعل فن عبيدات الرمى كتراث لامادي عالمي للبشرية
المغرب يهدف إلى جعل فن عبيدات الرمى كتراث لامادي عالمي للبشرية
قال المدير الجهوي للثقافة بني ملال- خنيفرة، عزوز بوجامد، إن المغرب يسعى إلى إدراج فن عبيدات الرمى ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي للبشرية.
وقال السيد بوجامد، في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان الوطني لفن عبيدات الرمى الذي يقام من 1 إلى 3 يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن وزارة الثقافة تسعى إلى الارتقاء بالفن الشعبي لعبيدات الرمى إلى المستوى العالمي من أجل إدراجه على قائمة التراث اللامادي للبشرية.
وأبرز السيد بوجامد في هذا الصدد، أن هذه العملية تتطلب جهودا جبارة من جانب جميع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن قطاع الثقافة يعمل على جرد كل المعطيات المتعلقة بهذا التراث العريق الذي تشتهر به العديد من مدن المملكة في أفق إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وبخصوص المهرجان الوطني لعبيدات الرمى، الذي يقام هذا العام في خريبكة وأبي الجعد وواد زم، فقد أشار السيد بوجامد إلى أن هذا الحدث السنوي يندرج في إطار الجهود التي يبذلها قطاع الثقافة لحماية هذا التراث الثقافي اللامادي.
وأوضح السيد بوجامد أن ” وزارة الثقافة تحرص منذ أكثر من 20 عاما على تنظيم هذه التظاهرة كل عام بتعاون مع العديد من الشركاء من أجل ضمان استمرارية الفن الشعبي لعبيدات الرمى وتشجيع الأجيال الصاعدة على الاهتمام به”.
وتشارك حوالي أربعين فرقة لعبيدات الرمى من مختلف مناطق المملكة في دورة هذه السنة المنظمة تحت شعار “عبيدات الرمى، فن حي وتراث خالد”.
وتعد الدورة الـ21 من المهرجان الوطني لـ”عبيدات الرمى” مناسبة للاحتفاء بالإشعاع الثقافي والفني لهذا الحدث الهام ضمن أجندة المهرجانات التراثية بالمغرب.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة بتكريم قيدومي فن عبيدات الرمى، السيدين عبول قدور ومحمد الغزواني.
ويندرج المهرجان الوطني لفن عبيدات الرمى في إطار استراتيجية الوزارة الرامية للحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي للمملكة. وتعرف هذه التظاهرة الثقافية السنوية مشاركة أفضل الفرق الشعبية لعبيدات الرمى بهدف الترويج لهذا النوع الموسيقي الأصيل الذي يربط الماضي بالحاضر في تناغم يعكس غنى الثقافة المغربية.