دولية

المغرب يلتزم بإعادة بناء مطار غزة الدولي وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل في فلسطين

المغرب يلتزم بإعادة بناء مطار غزة الدولي وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل في فلسطين

يواصل المغرب دعم القضية الفلسطينية من خلال التزامه بإعادة بناء مطار غزة المدمر وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل. وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم في مدينة مراكش بين وزيري النقل في البلدين، حيث تهدف الاتفاقية إلى تقديم الدعم التقني والهندسي لفلسطين، إضافة إلى تطوير الكفاءات الفلسطينية في مجال الطيران المدني وتعزيز قدراتها التشغيلية.

تشمل الاتفاقية التزام المغرب بالمساهمة في إعادة بناء مطار ياسر عرفات الدولي، وذلك عبر تقديم المساعدة الهندسية والتقنية اللازمة. كما سيتم العمل على تدريب الكوادر الفلسطينية المتخصصة في مجال الطيران، وتعزيز الشراكة بين سلطات الطيران المدني في البلدين، مما سيساعد على تحديث القطاع الجوي الفلسطيني وجعله أكثر توافقًا مع المعايير الدولية.

وفي إطار تعزيز التمثيل الفلسطيني في المنظمات الدولية، سيساعد المغرب فلسطين على الانضمام إلى منظمة الطيران المدني الدولي. كما سيتم إنشاء أكاديمية متخصصة في الطيران بشراكة مع أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، مما سيوفر فرصًا جديدة لتكوين الطيارين والمراقبين الجويين الفلسطينيين وفق أحدث المناهج والتقنيات.

أما في مجال النقل البحري، فسيتم نقل الخبرات المغربية إلى الجانب الفلسطيني، خاصة في ما يتعلق بتدبير الموانئ، إدارة الملاحة التجارية، تعزيز سلامة السفن، ومراقبة الموانئ. كما سيتلقى الأطر الفلسطينية تكوينًا متخصصًا في هذا المجال، مع توفير الدعم اللازم لانضمام فلسطين إلى المنظمة البحرية الدولية، مما سيمكنها من تطوير قطاعها البحري وتحقيق اندماج أكبر في التجارة الدولية.

وفي قطاع النقل الطرقي، ستعمل الرباط على تقديم الدعم التقني اللازم لفلسطين، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية للطرق وتحسين جودة وسائل النقل العمومي. كما سيتم الاعتراف المتبادل برخص السياقة بين البلدين، مما سيسهل حركة الأفراد ويعزز التعاون بين الشعبين.

على مستوى اللوجستيك، سيقدم المغرب دعمه لفلسطين في تطوير وإدارة المناطق اللوجستية، مع التركيز على تحسين التنظيم وتحفيز الاستثمار الخاص في هذا القطاع. كما سيتم العمل على تعزيز كفاءة سلاسل التوريد الفلسطينية، مما سيسهم في تحقيق تنمية اقتصادية أكثر استدامة.

يذكر أن المغرب سبق أن لعب دورًا محوريًا في بناء مطار غزة الدولي عام 1998، حيث تولى تصميمه وتنفيذه بتوجيه من الملك الراحل الحسن الثاني، ليكون رمزًا للسيادة الفلسطينية ويحمل الطابع المعماري المغربي. إلا أن المطار تعرض للتدمير عدة مرات خلال العقود الماضية، وكان آخرها في مايو 2024، مما جعل إعادة بنائه ضرورة ملحة لتعزيز البنية التحتية ودعم التنمية في فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!