المغرب يقرر تأجيل تطبيق معيار يورو 6 على بعض أنواع المركبات
المغرب يقرر تأجيل تطبيق معيار يورو 6 على بعض أنواع المركبات
أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك في المغرب عن قرار تأجيل تطبيق معيار “يورو 6” على مجموعة من المركبات لمدة عامين.
يشمل هذا القرار المركبات من الأصناف M2 و M3 وN1 وN2 وN3، في ما يتعلق بالمصادقة والتسجيل، بينما لا يشمل التغيير المركبات من صنف M1، أي السيارات الخاصة الخفيفة.
أوضح البلاغ الصادر عن الوزارة أن هذا التأجيل جاء بعد إصدار القرار المشترك بين وزير النقل واللوجيستيك ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بتاريخ 11 دجنبر 2024، الذي يحدد شروط المصادقة على المركبات حسب متطلبات المحرك من الوقود.
وكان القرار المشترك قد ألغى قرارًا سابقًا صدر في عام 2010، والمتعلق بشروط المصادقة على المركبات من حيث انبعاث الملوثات.
ويهدف هذا التأجيل إلى منح المزيد من الوقت للمصنعين والمستوردين لتكييف مركباتهم مع المتطلبات البيئية الجديدة.
ويعد هذا الإجراء جزء من جهود المغرب المستمرة للحد من الانبعاثات الغازية وتوفير بيئة صحية وآمنة للسكان.
يورو 6 هي معايير بيئية وضعتها الاتحاد الأوروبي لتنظيم الانبعاثات الغازية من المركبات التي تعمل بمحركات الوقود.
تم وضع هذه المعايير لضمان تقليل مستويات الانبعاثات الضارة، خاصة أكسيد النيتروجين وأحادي الكربون والغازات الهيدروكربونية، التي تعتبر من الملوثات الرئيسية في الهواء.
تاريخ هذه المعايير بدأ مع “يورو 1” في عام 1989، وكان مقتصرًا في البداية على السيارات الخفيفة فقط، ثم امتدت لتشمل الحافلات والشاحنات منذ 1992.
وبحلول عام 2005، بدأ تطبيق “يورو 4” على الحافلات، بينما دخل “يورو 5” حيز التنفيذ في 2008، إلى أن وصلنا إلى “يورو 6” الذي أصبح إلزاميًا في دول الاتحاد الأوروبي في يناير 2022.
إضافة إلى ذلك، يتم تطبيق معايير يورو بشكل تدريجي، بحيث تزداد صرامتها مع مرور الوقت لتقليل الانبعاثات بشكل أكبر.
بالنسبة للمعايير الفنية، يسمح معيار “يورو 4” بانبعاثات أحادي الكربون تصل إلى 1.5 غرام لكل كيلوواط في الساعة من قدرة المحرك، بينما يتقيد “يورو 6” بحدود أكثر تشددًا تصل إلى 0.4 غرام لكل كيلوواط في الساعة من أكسيد النيتروجين.
أما بالنسبة للغازات الهيدروكربونية، فبينما يسمح “يورو 4” بانبعاث 0.46 غرامًا، فإن “يورو 6” يحدد الحد الأدنى بـ0.13 غرام فقط.
تسعى الحكومة المغربية إلى تحسين نوعية الهواء من خلال تطبيق هذه المعايير، بما يتماشى مع التوجهات العالمية لتقليص الانبعاثات.