المغرب يعود إلى توقيت غرينيتش في شهر رمضان لتيسير الحياة اليومية

المغرب يعود إلى توقيت غرينيتش في شهر رمضان لتيسير الحياة اليومية
أعلنت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في المغرب عن تعديل توقيت الساعة الرسمية مع حلول شهر رمضان المبارك. فقد تم تحديد الساعة الثالثة صباحًا من يوم الأحد 23 فبراير 2025 لبدء العودة إلى التوقيت المعتمد على توقيت غرينيتش (GMT). ويأتي هذا التغيير انسجامًا مع المرسوم الذي تم إصداره في أكتوبر 2018، والذي ينظم التعديلات في التوقيت الرسمي للبلاد، بما يتناسب مع خصوصيات الشهر الفضيل.
تهدف هذه التعديلات إلى تحقيق التوازن بين الوقت ومقتضيات الحياة اليومية في رمضان. فمن المعروف أن شهر رمضان يشهد تغييرًا في سلوك الناس، إذ يمتد السهر إلى ساعات متأخرة من الليل بسبب قيام الليل وتناول السحور، مما يستدعي إجراء تعديل على توقيت العمل والمواعيد اليومية. وبالتالي، يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من التدابير التي تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للمواطنين خلال هذا الشهر المبارك.
هذا القرار ليس الأول من نوعه في المغرب، حيث اعتادت الحكومة المغربية على إجراء هذا التعديل سنويًا خلال شهر رمضان، بهدف ملاءمة التوقيت مع نمط حياة المواطنين. ورغم أن هذا التغيير يقتصر على شهر رمضان، إلا أنه يساعد في تنظيم ساعات العمل والدراسة.
عندما ينتهي شهر رمضان، سيعود المغرب إلى توقيت غرينيتش +1، وذلك بعد انقضاء الشهر الكريم. ففي الساعة الثانية صباحًا من يوم الأحد 6 أبريل 2025، سيتم إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي مجددًا. كما جرت العادة، فإن هذا التعديل يسهم في توفير وقت إضافي لمواصلة الحياة اليومية بطريقة مريحة وآمنة.
إضافةً إلى ذلك، يسهم هذا التغيير في تسهيل التواصل بين المواطنين والإدارات الحكومية المختلفة، حيث يتم تعديل مواعيد العمل بما يتناسب مع بداية رمضان وأوقات الصلوات والعبادات. ومن هنا، تبرز أهمية التنسيق بين القطاعات المختلفة لتسهيل سير العمل وتلبية احتياجات الناس خلال هذه الفترة الخاصة.
في الختام، يعد تعديل التوقيت خلال رمضان خطوة ضرورية في المغرب، لتسهيل الحياة اليومية وتقديم راحة للمواطنين بما يتماشى مع متطلبات الشهر الفضيل.