منوعات

المغرب يعلن عن إطلاق أول طائرة تعمل بالهيدروجين في رحلة حول العالم

المغرب يعلن عن إطلاق أول طائرة تعمل بالهيدروجين في رحلة حول العالم

في إطار تعزيز الابتكار في مجال النقل الجوي، أُعلن عن مشروع طموح في المغرب يهدف إلى تطوير طائرة محلية الصنع تعمل بالهيدروجين الأخضر، وهي خطوة متقدمة نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة في قطاع الطيران. هذا المشروع المبتكر يحمل اسم “Climate Impulse”، ويهدف إلى إجراء جولة حول العالم دون توقف باستخدام الوقود الصديق للبيئة، ليكون أول مشروع من نوعه في المغرب.

ويُعد هذا المشروع بمثابة إنجاز بيئي غير مسبوق، حيث ستسهم الطائرة التي تعمل بالهيدروجين الأخضر في تقليل الانبعاثات الضارة بشكل كبير، مما يعكس التزام المغرب في محاربة تغير المناخ ودعمه للمبادرات البيئية على المستوى الدولي. من المتوقع أن تنطلق هذه الطائرة المبتكرة في عام 2028، حيث ستستغرق الرحلة 9 أيام كاملة، في خطوة جريئة نحو تطبيق تقنيات جديدة تدعم الاستدامة البيئية.

الشركاء المغاربة الرئيسيون في هذا المشروع هم المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حيث يساهم كل منهما بشكل كبير في توفير الخبرات الفنية والبحثية اللازمة لتحقيق هذا الهدف البيئي المهم. التعاون بين هذه المؤسسات يعكس قوة الشراكة الوطنية والالتزام المستمر بالبحث والابتكار في مجال الطاقة المتجددة.

الطائرة المزودة بمقعدين فقط ستتمكن من تنفيذ الرحلة الطويلة عبر الجو باستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود، وهي خطوة رائدة تؤكد قدرة المغرب على لعب دور محوري في صناعة النقل الجوي المستدام. في إطار هذه الرحلة المدهشة، سيتم اختبار قدرة الطائرة على الطيران لفترات طويلة دون الحاجة إلى تزويدها بالوقود التقليدي.

يهدف المشروع إلى تقديم حلول فعالة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتحقيق الاستدامة البيئية في قطاع الطيران. هذه الخطوة تساهم في تسريع الانتقال إلى استخدام الوقود الأخضر وتحد من تأثيرات التغيرات المناخية السلبية، لتكون الطائرة المغربية عاملاً مهماً في تعزيز هذه الجهود العالمية.

من خلال هذا المشروع، يعزز المغرب مكانته على الساحة العالمية كداعم رئيسي للمبادرات البيئية التي تساهم في تقليل التأثيرات البيئية السلبية على كوكب الأرض. هذا الإنجاز يمثل بداية جديدة في مسيرة المملكة نحو تقنيات أكثر استدامة وابتكاراً في المستقبل.

مشروع “Climate Impulse” ليس فقط خطوة مهمة في مجال النقل الجوي، بل هو رسالة قوية للعالم بأن المغرب ماضٍ قدماً في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية من خلال تقنيات الطاقة المتجددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!