منوعات

المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية شتوية منافسة لجزر الكناري

المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية شتوية منافسة لجزر الكناري

يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية مفضلة للسياح البريطانيين خلال فصل الشتاء، حيث أصبح أحد الخيارات المفضلة للراغبين في الهروب من برد الشتاء. في تقرير نشرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، تم تسليط الضوء على ارتفاع الإقبال على المغرب، وهو ما يعكس التوجه المتزايد نحو الوجهات السياحية التي توفر طقساً دافئاً ومرافق متنوعة. هذا النمو لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتضافر عدة عوامل أبرزها الأسعار التنافسية والتنوع السياحي.

على الرغم من أن جزر الكناري كانت الوجهة الأكثر شهرة للسياح الأوروبيين في فصل الشتاء، إلا أن المغرب بدأ في منافستها بشكل ملحوظ، وهو ما دفع العديد من السياح إلى إعادة النظر في خياراتهم. ليس ذلك فحسب، بل أن المغرب أصبح جاذباً بشكل أكبر للسياح البريطانيين بفضل استثماراته الكبيرة في مجال البنية التحتية، ما جعله يقدم تجربة سياحية مميزة تتمتع بمرافق عالية الجودة وتوجه نحو الاستدامة البيئية في القطاع السياحي.

يعتبر قطاع السياحة في المغرب من القطاعات الحيوية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث ساهمت الاستثمارات الحكومية والشركات الخاصة في تعزيز البنية التحتية السياحية، مما جعل المغرب وجهة مشهورة لدى السياح من مختلف الجنسيات. وقد أظهرت الأرقام الأخيرة تزايد أعداد السياح البريطانيين الذين يزورون المغرب خلال فصل الشتاء، وهو ما يعكس تنامي سمعة البلاد كوجهة سياحية شتوية منافسة.

أظهرت الإحصائيات أن مدينتي أكادير ومراكش قد أصبحتا من أبرز الوجهات المفضلة لدى السياح البريطانيين، حيث تتمتعان بمناخ معتدل يناسب الباحثين عن الدفء بعيداً عن البرد القارس في أوروبا. تشتهر هاتان المدينتان بمعالمهما السياحية المتنوعة، بدءاً من المعالم التاريخية والأثرية في مراكش، وصولاً إلى الشواطئ الخلابة في أكادير. وهذا التنوع يجعلها ملائمة لجميع أنواع السياح.

في ضوء هذه التطورات، أعلنت شركة “جيت 2” البريطانية، واحدة من أكبر شركات السياحة في المملكة المتحدة، عن توسيع عروضها لوجهات جديدة في المغرب، حيث ستطلق رحلات مباشرة إلى أكادير ومراكش. ستتمكن الشركة من تشغيل رحلات أسبوعية من مطار بورنموث إلى أكادير، بالإضافة إلى رحلات أخرى من مطار ليدز برادفورد إلى مراكش. هذا التوسع يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب كوجهة سياحية شتوية مرغوبة في أوروبا.

تستهدف هذه الخطوة تعزيز الروابط الجوية بين المملكة المتحدة والمغرب، وهو ما يعكس الزيادة المستمرة في عدد السياح البريطانيين الذين يزورون البلاد. مع هذه التوسعة، سيرتفع عدد الرحلات المباشرة من ثمانية مطارات بريطانية مختلفة إلى المغرب. وهذا يدل على أن المملكة المغربية أصبحت وجهة سياحية تنافس بقوة في سوق السياحة الشتوية الأوروبية.

كما أن هذه الرحلات الجوية المباشرة تعكس النجاح الكبير الذي حققته السياحة في المغرب في السنوات الأخيرة. إذ تمكنت البلاد من جذب اهتمام المسافرين الأوروبيين وخاصة البريطانيين الذين يبحثون عن وجهات جديدة تجمع بين الراحة وجودة الخدمات. وتستمر الحكومة المغربية في العمل على دعم هذا القطاع من خلال تشجيع المزيد من الاستثمارات في السياحة المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!