المغرب يعزز مكانته كمصدر رئيسي للخضر والفواكه إلى إسبانيا

المغرب يعزز مكانته كمصدر رئيسي للخضر والفواكه إلى إسبانيا
تشير البيانات الأخيرة إلى أن المغرب قد نجح في تعزيز موقعه كأحد أبرز موردي الخضر والفواكه إلى السوق الإسبانية في سنة 2024. حيث احتل المرتبة الثانية في قائمة الموردين الرئيسيين، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في القطاع الزراعي المغربي. بلغت الصادرات المغربية إلى إسبانيا في العام الماضي حوالي 455.086 طن، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق، مما يدل على نمو مستمر في الصادرات الزراعية من المغرب إلى أوروبا.
تُظهر الأرقام أن المغرب حقق نموًا قويًا في صادرات الخضر إلى إسبانيا، حيث سجلت زيادة بنسبة 22% في حجم الصادرات، ما يعادل 291.047 طن. هذا التحسن يعكس إقبال السوق الإسبانية على المنتجات المغربية، خاصة في قطاع الخضر. ومن الجدير بالذكر أن القيمة المالية للصادرات المغربية من الخضر شهدت أيضًا زيادة ملحوظة بنسبة 15%، لتصل إلى 422 مليون يورو. هذا النمو يبرز القدرة التنافسية للمنتجات المغربية من حيث الجودة والسعر في الأسواق الأوروبية.
على الرغم من النمو الكبير في صادرات الخضر، فإن صادرات الفواكه المغربية إلى إسبانيا شهدت انخفاضًا طفيفًا. فقد تراجعت صادرات الفواكه بنسبة 18% مقارنة بالسنة السابقة، حيث بلغ حجم الصادرات 164.752 طن. ومع ذلك، سجلت قيمة هذه الصادرات زيادة بنسبة 16%، ليصل إجمالي القيمة إلى 619 مليون يورو. هذه البيانات تشير إلى أهمية تنوع المنتجات الزراعية المغربية الموجهة إلى الأسواق الأوروبية رغم التقلبات في حجم الصادرات.
من أبرز المنتجات الزراعية المغربية التي تحظى بشعبية كبيرة في السوق الإسبانية نجد الفلفل والفاصولياء الخضراء والطماطم. حيث تمثل هذه المنتجات حوالي 49% من إجمالي الصادرات الزراعية المغربية. وقد سجلت صادرات الفلفل نموًا ملحوظًا بنسبة 31% مقارنة بالسنة السابقة، حيث بلغ حجم الصادرات 88.360 طن بقيمة 102 مليون يورو. كما ارتفعت صادرات الفاصولياء الخضراء بنسبة 12%، ليصل حجمها إلى 68.886 طن، بينما سجلت صادرات الطماطم زيادة بنسبة 15%، محققة 66.625 طن.
بالإضافة إلى تلك المنتجات الرئيسية، حققت بعض الصادرات الزراعية الثانوية نموًا كبيرًا في 2024. على سبيل المثال، شهدت صادرات الخيار زيادة بنسبة 39%، ليصل حجم الصادرات إلى 15.294 طن، ما يعكس تزايد الطلب على هذه المنتجات. كما سجلت صادرات القرع الأخضر أيضًا نموًا بنسبة 15%، حيث وصلت إلى 12.449 طن، وهو ما يبرز التنوع في المنتجات المغربية الموجهة للأسواق الأوروبية.
أما بالنسبة للأفوكادو، فقد كانت هذه الفاكهة واحدة من أكثر المنتجات التي حققت نموًا ملحوظًا في العام 2024. حيث ارتفعت صادراته بنسبة 56%، ليصل حجمها إلى 35.449 طن، بقيمة إجمالية بلغت 97 مليون يورو. هذا التطور يعكس تزايد الإقبال على المنتجات الزراعية المغربية ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية، مما يعزز مكانة المغرب كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية في الأسواق الأوروبية.
في الختام، وعلى الرغم من أن فرنسا تظل المورد الأول للخضر والفواكه إلى إسبانيا، حيث صدرت حوالي 1.1 مليون طن في عام 2024، فإن المغرب يستمر في تعزيز مكانته كمنافس قوي. بفضل الجودة العالية لمنتجاته الزراعية وأسعارها المناسبة، أصبح المغرب شريكًا تجاريًا رئيسيًا لإسبانيا في هذا القطاع، مما يؤكد نجاحه في الاستفادة من الإمكانيات الزراعية المتميزة التي يمتلكها.