سياسة

المغرب يسعى لتوطيد شراكته مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب

المغرب يسعى لتوطيد شراكته مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب

بالتزامن مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه الرئاسية، عبّر سفير المغرب في واشنطن، يوسف العمراني، عن تطلعات إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة للتعاون المشترك في مجالات متعددة. وقد أكد السفير أن المغرب ينظر إلى هذه الفترة كفرصة لفتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين.

المغرب والولايات المتحدة يرتبطان بروابط تاريخية تمتد لأكثر من قرنين، حيث كانت المملكة المغربية أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. هذه العلاقة التاريخية تأسست على معاهدة السلام والصداقة الموقعة في عام 1787، وهي المعاهدة الأطول عمرًا في تاريخ العلاقات الدولية للولايات المتحدة، مما يعكس متانة الروابط والاحترام المتبادل.

في حديثه المصور الذي نشره عبر منصة “إكس”، أبرز العمراني أهمية هذه العلاقة التاريخية كقاعدة لتطوير التعاون المستقبلي بين البلدين. وقد أشار إلى أن هذه الشراكة تستند إلى أساس قوي من الثقة والتفاهم المتبادل، مما يمكّن الطرفين من تحقيق تقدم ملموس في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والابتكار.

تأتي المرحلة المقبلة محمّلة بفرص واسعة لتعزيز التعاون الأمني، لا سيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، مثل مكافحة الإرهاب والتصدي للتغيرات المناخية. كما أن التعاون الاقتصادي، وفقًا للعمراني، يمكن أن يشهد قفزة نوعية من خلال توسيع مجالات التبادل التجاري والاستثمار المشترك.

الجانب الثقافي أيضًا يحتل مكانة بارزة في جدول الأعمال، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التبادل الثقافي، مما يسهم في زيادة التفاهم بين الشعبين. وأشار السفير إلى أن الابتكار يمكن أن يكون محورًا هامًا للتعاون، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

من جهة أخرى، أرسل الملك محمد السادس رسالة تهنئة للرئيس ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات، مؤكداً على استعداد المغرب لتعميق الشراكة الاستراتيجية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون. السفير العمراني أوضح أن هذه الرسالة تعكس حرص المغرب على استمرارية العلاقة القوية مع الولايات المتحدة وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.

أما فيما يتعلق بالقضايا ذات الأهمية الكبرى، فقد سلط السفير الضوء على ملف الوحدة الترابية للمغرب، حيث شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب على صحرائه في نهاية ولايته الأولى عام 2020. هذا الاعتراف يُعد خطوة تاريخية تدعم موقف المغرب وتعزز من علاقاته مع الشركاء الدوليين.

وفي سياق متصل، يترقب المغرب توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، خاصة في ما يتعلق بالملفات الإقليمية والدولية التي تشكل تحديات وفرصًا للشراكة. هذه التطلعات تعكس إيمان المغرب بأهمية العمل المشترك مع الولايات المتحدة لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!