المغرب يستعد لإطلاق 3500 حافلة كهربائية في مدنه الكبرى استعدادًا لكأس إفريقيا وكأس العالم

في إطار التحضيرات المغربية لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يسعى المغرب إلى إجراء تغييرات جذرية في قطاع النقل العام بهدف تحديث بنيته التحتية. هذه التحضيرات تتضمن تنفيذ مشروع طموح يهدف إلى توفير وسائل نقل صديقة للبيئة في المدن الكبرى. الهدف الأساسي من المشروع هو تحسين جودة النقل في المدن المغربية وتعزيز الجهود الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية التي تضر بالبيئة.

تتضمن الخطة الرئيسية للمشروع نشر 3500 حافلة كهربائية على مختلف مدن المملكة. هذا العدد الكبير من الحافلات سيوفر وسيلة نقل حضرية فعالة ومستدامة، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي وتحقيق معايير بيئية حديثة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. يهدف المغرب من خلال هذه المبادرة إلى أن يصبح نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ويضع نفسه في مقدمة الدول الإفريقية التي تعتمد على وسائل النقل الخضراء.

من المتوقع أن تكون الحافلات الكهربائية جزءًا أساسيًا من تحسين وسائل النقل العامة في العديد من المدن المغربية الكبرى مثل مراكش، أكادير، الدار البيضاء، تطوان، الرباط، طنجة وفاس. هذا التوزيع سيعزز من توفير وسائل النقل العامة في الأماكن الأكثر اكتظاظًا بالسكان ويعالج مشكلة الازدحام المروري المتزايد، خاصة مع التوقعات بتدفق أعداد كبيرة من الزوار في الفترة المقبلة، سواء بسبب الفعاليات الرياضية أو السياحية.

أيضًا، هذا المشروع يساهم في تحفيز الاستثمارات في قطاع النقل المستدام، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الخاصة به. من خلال تبني تقنيات النقل التي تعتمد على الطاقة النظيفة، يسعى المغرب إلى تقليل اعتماده على الوقود الأحفوري، مما يساهم في تقليص تأثير التغير المناخي، ويعزز الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة في هذا القطاع الواعد.

خلال السنوات الخمس المقبلة، يراهن المغرب على تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير شبكات النقل العام ووسائل النقل الخاصة بها. هذا التحسن في قطاع النقل سيساهم في تسهيل حركة المواطنين والسياح، وسيعزز قطاع السياحة بشكل ملحوظ. من خلال هذه المبادرة، يستعد المغرب لاستقبال الفعاليات الرياضية الكبرى بمستوى عالٍ من التطور في مدنه، التي ستتميز بالبنية التحتية الحديثة التي تواكب المعايير الدولية.

أخيرًا، يعكس هذا المشروع التزام المغرب بتحقيق تحول شامل في بنية النقل العامة، ويؤكد على قدرته على استضافة أكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم.