المغرب يركز على تعزيز الطيران لدعم السياحة وتحضيرا للمونديال 2030
المغرب يركز على تعزيز الطيران لدعم السياحة وتحضيرا للمونديال 2030
منذ فترة، يولي المغرب اهتماماً خاصاً بتطوير قطاع النقل والملاحة الجوية بما يتماشى مع التحضيرات الجادة لمونديال 2030، مما يعكس استراتيجياته الطموحة لتعزيز السياحة. في هذا السياق، شهد قطاع السياحة المغربي في عام 2024 نجاحاً كبيراً حيث وصل عدد السياح إلى حوالي 17.5 مليون سائح، بزيادة تقدر بنحو 3 ملايين سائح مقارنة بالعام الذي قبله. يأتي هذا النمو في السياحة ليؤكد أهمية النقل الجوي كأداة رئيسية لتحقيق مزيد من التطور في هذا المجال.
على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على الدور المحوري الذي يلعبه النقل الجوي في دفع عجلة السياحة الوطنية. في ظل هذه الرؤية، أُعلنت خطة استراتيجية تهدف إلى مضاعفة أسطول الطائرات التابع للخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 200 طائرة بحلول عام 2037. هذه الخطة الطموحة تشمل أيضاً توقيع شراكات مع شركات طيران دولية لزيادة عدد المسافرين إلى المغرب، مع استهداف وصول هذا العدد إلى 10 ملايين مسافر بحلول عام 2027.
من جانب آخر، تسعى الحكومة المغربية لإطلاق العديد من الخطوط الجوية الجديدة لتعزيز جاذبية الوجهات السياحية المحلية والدولية. سيتم تدشين 24 خطاً جوياً دولياً جديداً، إضافة إلى 11 خطاً داخلياً يربط بين المدن المغربية. هذه الخطط تسهم بشكل كبير في تسهيل حركة السياح داخل البلاد، مما يعزز الربط بين مختلف الوجهات السياحية في المغرب ويُسهل على السياح الوصول إليها بسهولة.
في إطار تعزيز التطورات الكبيرة في هذا القطاع، تم تعيين طارق الطالبي مديراً عاماً للطيران المدني. تهدف هذه الخطوة إلى تسريع وتيرة المشاريع المتعلقة بالنقل الجوي والملاحة الجوية، مما سيساهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية من داخل وخارج المغرب. تعيين الطالبي يعد خطوة هامة لدعم عملية التحول في قطاع الطيران، الذي يشهد تحسينات مستمرة لتلبية احتياجات السوق.
من جهة أخرى، شدد الخبير في النقل والتدبير اللوجيستيكي، عزيز برهمي، على ضرورة تطوير البنية التحتية للمطارات المغربية من أجل دعم النمو المستقبلي. إضافة إلى ذلك، أشار برهمي إلى أهمية فتح السوق أمام المنافسة، مما سيعزز جودة الخدمات ويُسهم في خفض التكاليف، ويعكس احتياجات الحكومة في تحسين خدمات الطيران.
لا شك أن نجاح المغرب في تعزيز السياحة الداخلية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحسين خدمات النقل الجوي، وخاصة الربط بين المدن الكبرى. هذا سيتيح للسياح المحليين والدوليين الاستمتاع بتجربة سفر مريحة وسلسة، مما يساهم بشكل كبير في نمو القطاع السياحي ويعزز من تنافسية المغرب على الساحة العالمية.