المغرب يتسلم 6 مروحيات أباتشي هجومية معززة بمواصفات متطورة

استلمت المملكة المغربية 6 مروحيات هجومية من طراز “أباتشي” AH-64E من أصل 24 مروحية تم الاتفاق عليها مع شركة “بوينغ” الأمريكية. هذه المروحيات تتميز بأنها من أقوى المروحيات الهجومية في العالم حيث تتمتع النسخة المغربية بمواصفات تقنية متقدمة. مما يجعلها في صدارة القوة الجوية الإفريقية. ويعتبر تسليم هذه المروحيات خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات العسكرية المغربية. فهي تشكل جزءاً أساسياً من خطة تحديث القوات المسلحة الملكية.

العقد الموقع بين المغرب وشركة “بوينغ” يشمل شراء 24 مروحية “أباتشي” بالإضافة إلى خيار شراء 12 مروحية إضافية. هذا الاتفاق بلغت قيمته حوالي 1.5 مليار دولار. ويأتي ذلك في إطار سعي المملكة إلى تعزيز قوتها الدفاعية. وتأمين قدرات هجومية متطورة. إضافةً إلى ذلك يتضمن العقد مجموعة من المعدات المساندة. مثل أنظمة الاتصالات المتقدمة، وأدوات الملاحة المتطورة، وصواريخ “هيلفاير” وقذائف صاروخية.

البرنامج التدريبي المصاحب لهذه الصفقة يتضمن تدريب كوادر عسكرية مغربية مؤهلة على استخدام وصيانة هذه المروحيات. التدريب يتم ضمن برنامج شامل يهدف إلى تأهيل القوات الملكية المغربية للارتقاء بقدراتها الفنية والتقنية. مما يعزز من استدامة هذه الأنظمة المتطورة على المدى الطويل. هذه الصفقة تجعل المغرب ثاني دولة إفريقية تمتلك مروحيات “أباتشي” بعد مصر.

المروحية الهجومية “أباتشي” هي من أكثر المروحيات تسليحاً على مستوى العالم. فهي مجهزة بعدة أنواع من الأسلحة. حيث يمكنها حمل ما يصل إلى 16 صاروخ “هيلفاير” المصمم لاختراق الدروع. إلى جانب 76 صاروخًا عيار 2.75 بوصة. بالإضافة إلى 1,200 قذيفة مدفعية عيار 30 ملم. هذه القدرة على التحميل الكبير تجعل المروحية قادرة على تنفيذ مهام هجومية فعالة في مختلف الظروف القتالية.

تصل سرعة المروحية إلى أكثر من 250 كيلومتراً في الساعة. وهو ما يمكنها من الاستجابة السريعة لأي تهديدات جوية أو أرضية. هذه السرعة الفائقة. إلى جانب قدرة المناورة العالية تجعلها سلاحًا استراتيجيًا في ساحة المعركة. وتجعل القوات المسلحة الملكية في موقع متقدم فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية والهجومية.

بتسلم هذه المروحيات، ترفع المملكة المغربية من مستوى تجهيز قواتها المسلحة. وتعزز من قدراتها الجوية الدفاعية. لتصبح أحد أهم القوى العسكرية في القارة الإفريقية.