المغرب والبرازيل يعززان تعاونهما في التحول الرقمي لتعزيز التنمية الاقتصادية والنمو المستدام

المغرب والبرازيل يعززان تعاونهما في التحول الرقمي لتعزيز التنمية الاقتصادية والنمو المستدام
في خطوة هامة تعكس إرادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، وقع المغرب والبرازيل مذكرة تفاهم في العاصمة الرباط، بهدف تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات. جاء هذا الاتفاق في سياق سعي البلدين إلى تبادل الخبرات والتعاون المشترك لتحقيق التحول الرقمي المستدام، حيث يعد هذا المجال من أولويات السياسات الاقتصادية والاجتماعية لكلا الطرفين.
لقد جرى توقيع الاتفاقية بعد لقاء جمع بين وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة المغربية، أمل الفلاح السغروشني، ووزير الاتصالات البرازيلي، جوسيلينو فيلهو. وقد تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين البلدين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. كما جرت مناقشة أفضل الممارسات في تعزيز المبادرات الرقمية، بما يخدم الأهداف المشتركة ويعزز من قدرة البلدين على الاستفادة من التحولات الرقمية المتسارعة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن تعزيز التعاون في هذا المجال لا يقتصر فقط على تبادل الخبرات، بل يشمل أيضًا مواجهة التحديات الكبرى التي تتعلق بتوسيع شبكات الاتصالات وتخفيف الفجوة الرقمية بين مختلف فئات المجتمع. تم التأكيد على أهمية تكامل هذه الجهود مع استراتيجيات التنمية الاقتصادية، حيث تعتبر شبكات الاتصالات المتطورة من الأساسيات التي تساهم في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل.
وقد كانت هذه الزيارة بمثابة فرصة لتعميق النقاشات حول سبل تعزيز الاقتصاد الرقمي الذي يعد اليوم محركًا رئيسيًا للنمو في جميع أنحاء العالم. في هذا الإطار، تم تسليط الضوء على أهمية تسريع التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والإدارة العامة، لضمان استفادة كافة شرائح المجتمع من هذه التكنولوجيا المتقدمة. كما أن هذا التحول يسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية.
مما يذكر أن زيارة وزير الاتصالات البرازيلي إلى المغرب شملت أيضًا حضور السفير البرازيلي لدى المملكة، ألكسندر جويدو لوبيز بارولا، إلى جانب السيناتور إيفريم فيلهو. هذه الزيارة لم تقتصر فقط على توقيع الاتفاقيات، بل كانت أيضًا مناسبة لتوسيع دائرة التعاون بين المغرب والبرازيل في عدة مجالات استراتيجية أخرى. وقد ساهمت هذه المشاركة الرفيعة في تعزيز مكانة هذا التعاون على المستوى السياسي والاقتصادي بين البلدين.
تعد هذه الخطوة بمثابة بداية جديدة في مسيرة التعاون بين البلدين في المجالات الرقمية، حيث يسعى كل من المغرب والبرازيل إلى الاستفادة من التحول الرقمي لتطوير مشاريعهما الاقتصادية والاجتماعية.