المركز الجهوي للاستثمار يروج لجهة الشمال بمنطقة فالنسيا الإسبانية
المركز الجهوي للاستثمار يروج لجهة الشمال بمنطقة فالنسيا الإسبانية
التقى رجال أعمال إسبان ومغاربة في مدينة فالنسيا الإسبانية، أمس الخميس 11 يوليوز 2024، بمناسبة تنظيم المركز الجهوي للاستثمار ملتقى ممارسة الأعمال “(Doing Business) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة” للترويج لمؤهلات وفرص الاستثمار في شمال المملكة.
وقد استهدف هذا الملتقى جميع الفاعلين الاقتصاديين الطامحين إلى الاستفادة من مؤهلات شمال المغرب كبوابة لإفريقيا وقاطرة نحو أوروبا، وباعتبارها قطبا للتنافسية الدولية، تم تنظيمه بشراكة مع مجلس الجهة، والغرفة التجارية الإسبانية بطنجة، والقنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، وغرفة التجارة بفالنسيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني.
المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة، جلال بنحيون، أكد أن هذه المبادرة تندرج في إطار نهج القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي الدولي رغبة في تلبية توقعات المستثمرين المهتمين بعرض الجهة.
وأضاف المسؤول أنه بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس والمشاريع المهيكلة التي أطلقها الملك في البلاد، عززت جاذبية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بفضل بنى تحتية ذات مستوى عالمي، مما يتيح للمستثمرين زيادة قدرتهم التنافسية، علاوة على جودة الحياة الاستثنائية التي تقدمها الجهة، مشيرا إلى أن هذه المزايا تجعل من الجهة منصة استراتيجية للشركات الإسبانية التي تسعى إلى المنافسة والنمو والتدويل.
وسجل أن الجهة تستفيد من قرب جغرافي استثنائي، مما يسمح لها بتكريس نفسها كوجهة متميزة للمستثمرين الإسبان، وتوفير الولوج الأمثل إلى الأسواق المغربية والعربية والإفريقية، لا سيما بفضل اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة المبرمة من قبل المملكة، فضلا عن إنشاء العديد من منصات التسريع الاقتصادي، وتوفر قوة عاملة مؤهلة تأهيلا عاليا، خاصة في المهن الجديدة.
من جانبه، أكد رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، رئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عادل الرايس، أن إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الرائد للمغرب والمستثمر الأجنبي الرابع في البلاد، مسجلا أن البلدين يعملان معا على تطوير التآزر بين اقتصاديهما مما سيسمح لهما بتجاوز أسواقهما المحلية والانتقال إلى الأسواق الدولية.
وأضاف أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة توفر فرصا لتطوير الشركات الإسبانية ليس فقط في المغرب ولكن في جميع أنحاء إفريقيا، مشيرا إلى الإمكانات التي تتمتع بها الجهة في مجالي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
وفي السياق ذاته، أكد القنصل العام للمملكة بفالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تعكس فقط القرب الجغرافي، بل أيضا الإرادة المشتركة للعمل معا من أجل جعل ضفتي البوغاز منطقة مزدهرة ومتصلة بين أوروبا وإفريقيا.
وأضاف القنصل أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بموقعها الاستراتيجي وديناميكيتها الاقتصادية، ومنطقة فالنسيا التي تتمتع بالحكم الذاتي وتتميز بروح الابتكار وريادة الأعمال، لديهما الكثير ليقدماه لبعضهما البعض والمساهمة بشكل كبير في اقتصاد بلديهما مع وجود إمكانات كبيرة للتكامل، لا سيما في قطاعات السياحة وصناعة السيارات والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية.
من جانبه، استعرض ممثل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد الحميد احسيسن، خلال فعاليات النسخة الخامسة لمبادرة ممارسة الأعمال لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بمدينة فالنسيا الإسبانية، أبرز ما يقدمه صندوق الشمال للاستثمار والتنمية.
وقال احسيسن، في مداخلة له باسم مجلس الجهة، إن الصندوق الذي يبلغ رأسماله مليار درهم على مدى خمس سنوات، متاح بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والراغبة في العودة لأرض الوطن من أجل وضع مشاريع اقتصادية خاصة.
من جهة أخرى، دعا مستشار غرفة التجارة في فالنسيا، فيسينتي فراتشا الشركات المغربية والإسبانية إلى المساهمة في الرفع من التجارة الثنائية. وأشار إلى أن المغرب سيكون ضيف الشرف في معرض فالنسيا المقرر تنظيمه شهر شتنبر، تتويجا لتطور العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا..
في سياق متصل، استعرض عمر الحزومري، وهو مغربي يعيش في فالنسيا منذ أكثر من 20 عامًا، تجربة توطين مشروع استثماري في عمالة المضيق الفنيدق، منذ عامينفي مجال النسيج، حيث قال بأن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على وجه الخصوص توفر إمكانية الوصول المباشر إلى عدد من الأسواق العالمية، بفضل اتصالها بالموانئ، وبفضل الدعم الشامل والشفاف الذي تقدمه المصالح الإدارية المختصة.
كما شهدت بلانكا إروم، المديرة التنفيذية لشركة أوروبا وأفريقيا إروم المغرب، وهي شركة رائدة في تصميم وتجميع الأجزاء البلاستيكية ومقرها طنجة، على انفتاح المغرب على الاستثمار والقدرة التنافسية الدولية لجهة شمال المغرب، وذلك بفضل مناخ الأعمال وفرة يد عاملة مؤهلة، والدعم المستمر من الفاعلين الاقتصاديين على جميع المستويات.
وقد تضمن برنامج هذا الحدث ورشات عمل ولقاءات ثنائية بين الشركات وفعاليات التواصل، جمعت رجال الأعمال والمؤسسات المغربية بنظرائهم الإسبان، بالإضافة إلى عروض حول آخر التطورات في الاقتصاد المغربي.
وعلاوة على حلقة نقاش حول نضج عرض الاستثمار للجهة، لاسيما من حيث الوعاء العقاري المتاح والتمويل ودعم المشاريع ورأس المال البشري المؤهل والبنية التحتية والبيئة المعيشية الجذابة، تمكن حوالي 150 مشارك مغاربة وإسبان من التفاعل، في إطار ورش عمل موضوعاتية ولقاءات ثنائي.