إقتصاد

المجموعة الأمريكية “أبتيف” تعزز استثماراتها في المغرب بإنشاء وحدة إنتاجية جديدة

المجموعة الأمريكية “أبتيف” تعزز استثماراتها في المغرب بإنشاء وحدة إنتاجية جديدة

أعلنت المجموعة الأمريكية “أبتيف”، المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات السيارات، عن افتتاح وحدتها الإنتاجية الثامنة في المغرب. المشروع يقع في المنطقة الصناعية “طنجة تك” بمدينة محمد السادس، ويأتي في إطار تعزيز الحضور الصناعي للمجموعة في المملكة المغربية. وقد شهد هذا المشروع اهتماماً واسعاً، كونه يمثل استثماراً ضخماً يبلغ 450 مليون درهم.

بدأت أعمال إنشاء هذا المشروع في صيف 2023 على مساحة واسعة تمتد إلى ستة هكتارات. وتهدف “أبتيف سيرفيسز المغرب”، الذراع الممثل للمجموعة في المملكة، إلى توفير أكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة عند بلوغ الوحدة طاقتها التشغيلية الكاملة. وفي مرحلتها الأولى، ستُوفر الوحدة الجديدة 1000 فرصة عمل، مما يعكس التزام الشركة بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.

يمثل هذا الاستثمار تأكيداً على الثقة التي توليها المجموعة للسوق المغربية. وتعد المملكة شريكاً استراتيجياً بفضل موقعها الجغرافي المتميز وبيئتها الاستثمارية المحفزة. ويؤكد هذا المشروع الدور المهم الذي يلعبه المغرب في سلسلة القيمة العالمية لصناعة السيارات.

تعتبر “أبتيف”، التي تأسست عام 1999 بعد انفصالها عن شركة “جنرال موتورز”، من الشركات الرائدة عالمياً في تقديم الحلول التقنية والابتكارات لصناعة السيارات. وقد بدأت نشاطها باسم “دلفي” قبل تغيير الاسم إلى “أبتيف”، وتمتلك المجموعة اليوم أكثر من 138 موقع تصنيع و11 مركزًا تقنيًا حول العالم. كما أنها توظف ما يزيد عن 200 ألف شخص، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في قطاع صناعة السيارات.

يساهم افتتاح الوحدة الجديدة في دعم تطور المنطقة الصناعية “طنجة تك”، التي أصبحت مركزاً اقتصادياً بارزاً على مستوى المغرب وإفريقيا. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للاستثمارات الكبرى في قطاع السيارات والصناعات المرتبطة به.

هذا التطور لا يقتصر على توفير فرص العمل فحسب، بل يساهم أيضاً في نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات المحلية. ومع تزايد الاستثمارات الأجنبية في قطاع السيارات، يعزز المغرب مكانته كواحد من أهم المحاور الصناعية في المنطقة، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المستدام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!