المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. تدشين وإعطاء الانطلاقة لسلسلة من المشاريع بسطات
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. تدشين وإعطاء الانطلاقة لسلسلة من المشاريع بسطات
تم يومي 17 و18 نونبر الجاري بمختلف الجماعات الترابية لإقليم سطات تدشين وإعطاء الانطلاق لعدد من المشاريع التنموية المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تخليدا للذكرى 47 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 67 لعيد الاستقلال المجيد.
وهكذا فقد أشرف عامل إقليم سطات السيد إبراهيم ابوزيد، والوفد المرافق له، بالجماعة الترابية مزامزة الجنوبية على تدشين وحدتين للتعليم الأولي، تمت برمجتهما في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم برسم 2021، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 392.000.00 درهم وبطاقة استيعابية ل 50 طفلا ،كما تم في نفس الاطار إعطاء الانطلاقة لبناء 55 وحدة للتعليم الاولي برسم سنة 2022.
وبالمناسبة أكدت السيدة حسناء بوسعيد رئيسة مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بالعمالة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع تأتي “تجسيدا لاتفاقية الاطار الموقعة امام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية والتي جعلت من أهدافها تعميم التعليم الاولي خاصة بالوسط القروي، وعملا بالتوجيهات التي جاءت بها المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي جعلت من دعم التعليم الاولي أحد المحاور الأساسية للبرنامج الرابع الرامي الى الحد من الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس وتحسين المستوى الدراسي للتلاميذ وخلق التوازن بين المجالين الحضري والقروي في مجال التعليم الاولي”
وأضافت في هذا الصدد أن ” عمالة إقليم سطات انكبت منذ 2019 على التصدي للعجز الحاصل والمسجل في المجال خاصة في المناطق والدواوير التي لا توجد بها مدارس ابتدائية وذلك في ظل التنسيق والالتقائية مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، التي تقوم بإحداث أقسام للتعليم الاولي داخل المؤسسات التعليمية ، في الوقت الذي توجه فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماماتها نحو المناطق والدواوير التي تشكو غياب المؤسسات التعليمية “.
وفيما يتعلق بحصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا القطاع على مستوى الإقليم قالت المتحدثة “انه خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2023 فقد تمت برمجة 409 وحدة للتعليم الاولي تتضمن 435 حجرة بغلاف مالي يقدر بنحو 90 مليون درهم، وذلك فضلا عن تكفل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتجهيز وتسيير هذه الوحدات المبرمجة لمدة السنتين الأوليتين بموجب اتفاقية شراكة تربطها بمؤسسة زاكورة، التي يعهد لها بعملية التدبير والتسيير بهذه الوحدات المبرمجة” مشيرة الى أن” عملية التجهيز والتسيير تطلبت غلافا ماليا بقيمة تناهز 58 مليون درهم.”
من جهة أخرى، وفي إطار دعم تفعيل برنامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، أشرف عامل الإقليم أيضا على تسليم مفاتيح 12 سيارة للنقل المدرسي و3 سيارات اسعاف و3 وحدات متنقلة تكفلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقتنائها لفائدة مجموعة من الجماعات الترابية بغلاف مالي قيمته 400.00 377 6 درهم.
كما جرى بالمناسبة حفل تدشين مركز النور لفائدة الصم والمكفوفين وضعاف البصر بمدينة سطات، والذي يتوخى من ورائه تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وتوسيع شبكة الاستفادة من خدمات التعاون الوطني في مجال الإعاقة ووضع بنية مؤسساتية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية وشبه الطبية وخدمات التربية الخاصة والتأهيل المهني للأطفال في وضعية إعاقة بصرية والصم .
وتبقى هذه المؤسسة الاجتماعية ثمرة شراكة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي ساهمت في إنجازها بغلاف مالي يصل الى 2000.000.00 درهم، وكل من مؤسسة التعاون الوطني والمجلس الإقليمي لسطات والمديرية الإقليمية للصحة.
كما شملت التدشينات أيضا مركز” الامل” المنجز بمدينة سطات في اطار الشراكة القائمة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني والمجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للصحة، بهدف تحسين ظروف استقبال وايواء والتكفل بالأطفال المتخلي عنهم.
وفي هذا السياق، قال نورالدين بن اسعيد رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بالعمالة، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “ان هذين المشروعين اللذان تم تدشينهما جاءا لتعزيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم التي انخرطت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ 2005 ، ولمساعدة المستفيدين من تطوير مهاراتهم”، مضيفا أن تدبير هذه المشاريع يتم عبر شراكة مع التعاون الوطني اما بصفة مباشرة أو عن طريق انتداب جمعيات مؤهلة في هذا المجال.