اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم النواصر تعتمد مشاريع تنموية جديدة لعام 2025

شهد مقر عمالة النواصر انعقاد الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية لسنة 2025، برئاسة السيد جلال بنحيون عامل إقليم النواصر، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لبوسكورة، إلى جانب رؤساء اللجان المحلية وممثلي المصالح الداخلية والخارجية بالإقليم، فضلا عن حضور ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك في إطار تعزيز العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة تستهدف مختلف الفئات الاجتماعية بالإقليم.

تناول الاجتماع عرضا تفصيليا للمشاريع المزمع تنفيذها برسم سنة 2025، حيث تمت المصادقة على ثمانية وستين مشروعا، من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من خمسة عشر ألف شخص، موزعة على عدة محاور ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشملت هذه المشاريع برامج مختلفة تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، إذ تم تخصيص ثمانية وعشرين مشروعا لدعم الأشخاص في وضعية هشاشة، ليستفيد منها أكثر من ألفي شخص، من بينهم الأطفال المتخلى عنهم والنساء في وضعية صعبة وكذا المسنون بدون موارد، مما يعكس اهتمام اللجنة بالفئات الهشة والعمل على تحسين أوضاعها.

وفي إطار تعزيز فرص الإدماج الاقتصادي، تمت برمجة تسعة عشر مشروعا ضمن برنامج تحسين الدخل ودعم التشغيل، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تمكين الشباب من تحقيق الاستقلالية المالية عبر دعم الحس المقاولاتي، وتشجيع المشاريع الصغرى والمتوسطة، فضلا عن توفير التكوين والتأطير اللازمين لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم المهنية، مما يسهم في خلق فرص شغل جديدة وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بالإقليم.

كما صادقت اللجنة على اثنين وعشرين مشروعا في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال القادمة، حيث ستستفيد أكثر من أحد عشر ألف شخص من هذه المشاريع، التي تسعى إلى دعم صحة الأم والطفل وتحسين جودة التعليم والتفتح لدى الأطفال والشباب، من خلال تجهيز المرافق الصحية وتطوير البنيات التحتية التعليمية، مما يعزز فرص التمدرس والتكوين في بيئة ملائمة تمكنهم من تحقيق النجاح الدراسي والمهني.

وأكد السيد العامل خلال الاجتماع على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان تنفيذ المشاريع وفق المعايير المحددة، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان. كما دعا إلى تكثيف الجهود لضمان استدامة المشاريع، من خلال اعتماد مقاربات مبتكرة تعزز من فعاليتها وتحقق الأثر الإيجابي المرجو منها.

وأشاد أعضاء اللجنة بالمجهودات المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن هذه المشاريع ستسهم بشكل كبير في تحسين مستوى عيش المواطنين وتعزيز التنمية المحلية، كما نوهوا بدور المبادرة في تحقيق العدالة الاجتماعية عبر تنفيذ مشاريع تنموية تستجيب لحاجيات الفئات المستهدفة، مما يعزز مكانتها كأداة محورية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي داخل الإقليم.