القنيطرة تعيش على وقع هجمات الكلاب الضالة و500 إصابة خلال شهرين
القنيطرة تعيش على وقع هجمات الكلاب الضالة و500 إصابة خلال شهرين
شهدت مدينة القنيطرة خلال شهري نونبر ودجنبر الماضيين تزايداً مقلقاً في عدد الإصابات الناجمة عن هجمات الكلاب الضالة، حيث تم تسجيل أكثر من 500 حالة. هذا الوضع يثير مخاوف كبيرة بين السكان، إذ تعرض الضحايا لجروح متفاوتة الخطورة. وتطلبت أغلب الحالات تدخلاً طبياً عاجلاً، مما دفع السلطات المحلية إلى التحرك لمواجهة هذا التحدي الذي بات يهدد سلامة المواطنين.
أشار إبراهيم بوريش، نائب رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، إلى أن الإصابات شملت مختلف الأعمار والفئات، مما يعكس مدى خطورة انتشار الكلاب الضالة في أحياء المدينة. وعلى الرغم من الحملات التي أطلقتها الجماعة لجمع هذه الكلاب، إلا أن أعدادها في تزايد مستمر. وتظل هذه الظاهرة تشكل تهديداً كبيراً، حيث تثير تساؤلات حول الجهود المبذولة لمعالجتها بفعالية.
تتطلب معالجة هذه الظاهرة التفكير في حلول مستدامة تجمع بين حماية حقوق الحيوانات وضمان سلامة السكان. من بين المقترحات إنشاء مراكز مخصصة لإيواء الكلاب الضالة، حيث يمكن تقديم التغذية المناسبة والتطعيمات الضرورية، إلى جانب إطلاق برامج تعقيم للحد من تكاثرها. هذه الحلول، إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح، ستسهم في تقليص عدد الكلاب الضالة بشكل ملحوظ.
وفي تطور جديد، أطلقت الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة تحقيقاً مع شخصين يشتبه في تورطهما في اقتحام المحجز البلدي وتهريب مجموعة من الكلاب الضالة. تشير المعطيات الأولية إلى أن المشتبه فيهما قاما بنقل الكلاب باستخدام مركبة من نوع “بيكوب”، قبل أن يتم التخلص منها في بعض أحياء المدينة. هذا التصرف غير القانوني يعكس جانباً آخر من التحديات المرتبطة بهذه الظاهرة.
كما تم استدعاء أربع ناشطات من جمعية للرفق بالحيوان للاستماع إليهن حول احتمال تورطهن في الحادثة، حيث تسعى السلطات من خلال هذه التحقيقات إلى تحديد جميع المتورطين في هذه القضية. وقد أثارت هذه التطورات حالة من الاستنفار بين الهيئات المحلية والسلطات المسؤولة، مما يعكس أهمية التصدي لهذه المشكلة بطرق حازمة.
حضرت أمينة حروزي، رئيسة المجلس الجماعي للقنيطرة، إلى مقر الشرطة برفقة مسؤولين آخرين لمتابعة آخر تطورات الملف. تم تحرير محاضر رسمية بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ويأمل المواطنون أن تؤدي هذه الخطوات إلى وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن العام.