القبض على بدر هاري في هولندا بسبب تهمة الاعتداء على زوجته السابقة
القبض على بدر هاري في هولندا بسبب تهمة الاعتداء على زوجته السابقة
في واقعة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات في الأوساط الرياضية والإعلامية، ألقت السلطات الهولندية القبض على بطل “الكيغ بوكسينغ” بدر هاري يوم الأحد الماضي. جاء ذلك بناءً على شكوى تقدم بها زوجته السابقة، دافني، التي اتهمته بالاعتداء عليها أثناء عملية تسليم الأطفال بينهما في إطار اتفاقية الحضانة. هذه الحادثة أثارت الكثير من الجدل، خاصة مع كونها جزءًا من مسيرة مليئة بالصخب والتقلبات.
حدثت الواقعة في لحظة توتر بين بدر هاري وزوجته السابقة أثناء تسليم الأطفال، مما أدى إلى مشاجرة لفظية سرعان ما تحولت إلى عنف بدني. بحسب التقارير الإعلامية الهولندية، نشبت المشادة بين الزوجين وتفاقمت حتى وجه هاري عدة ضربات إلى وجه زوجته، مما تسبب في إصابتها بجروح وآلام جسدية. هذه الحادثة كانت نقطة فارقة حيث قامت دافني بتقديم شكوى للسلطات الهولندية، مشيرة إلى ما تعرضت له من اعتداء جسدي.
تأتي هذه القضية في وقت حساس للغاية بالنسبة لبدر هاري، حيث إن مسيرته الرياضية قد شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2017. ففي ذلك العام، تم سجن هاري لمدة سبعة أشهر على خلفية اعتداءه على أحد رجال الأعمال الهولنديين في إحدى الحانات الليلية. تراجعت صورته العامة بشكل كبير بعد تلك الحادثة، ما أثر بشكل مباشر على مكانته في عالم الكيغ بوكسينغ. وها هي الحادثة الأخيرة تأتي لتزيد من تعقيد وضعه في الوسط الرياضي.
في إطار التحقيقات التي أُجريت حول الحادث، تم العثور على تسجيل مصور يوثق الحادث من خلال كاميرا مراقبة كانت مثبتة على باب المنزل الذي شهد الحادث. هذا الفيديو أصبح عنصرًا أساسيًا في القضية، حيث تم تسليمه للشرطة ليتم استخدامه كدليل ضمن التحقيقات الجارية. وبحسب بعض التقارير، يظهر الفيديو بشكل واضح الاعتداء الذي تعرضت له دافني، مما يزيد من تعقيد موقف هاري القانوني.
على الرغم من تراجع مستواه الرياضي، لا يزال بدر هاري يعتبر أحد الأسماء البارزة في عالم الكيغ بوكسينغ، وهو يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في هذا المجال. لكن الحادثة الأخيرة قد تترك آثارًا سلبية على مكانته في الرياضة، حيث إن تأثير مثل هذه القضايا على السمعة الشخصية والرياضية أمر غير مستبعد. ولذلك، تبقى العيون مشدودة إلى تطورات القضية وما سيحدث في محاكمته في الأيام القادمة.
تعد هذه القضية أيضًا بمثابة ضربة نفسية للعائلة، حيث أن التأثيرات المترتبة على الحادث قد تتجاوز حدود الحياة الشخصية لدرجة أنها قد تنعكس على العلاقة بين هاري وأبنائه، إضافة إلى ما قد يترتب على مكانته الاجتماعية. يثير هذا الحادث العديد من التساؤلات حول دوافعه والأسباب التي أدت إلى التصعيد السريع للوضع بين الزوجين، ويبقى الأمل في أن يتم الوصول إلى الحقيقة وتوفير العدالة لكل من الطرفين.