ويتضمن هذا المعرض الفردي 30 عملا غير مسبوق، والذي يتمحور حول تيمته “النظرة”، الحاضرة بشكل كبير في أعمالها الفنية التي تتكون منها هذه السلسلة.

وترى هذه الفنانة أن “النظرة قضية تحظى بأهمية كبيرة في افريقيا، القارة التي تأثرت بها كثيرا، وخاصة المغرب، الذي تقيم  به منذ 23 سنة، وتشاد والغابون، حيث عاشت قرابة أربع سنوات”.

وقالت فاليري هيربان، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لقد تعلمت أن أنظر  إلى الأشياء بشكل مختلف وبتفاؤل”.

وتستعمل هذه الفنانة، التي ولدت سنة 1964 بباريس، في أسلوبها تقنية  “الكشط”، من أجل إبراز  الصباغة السفلية والجمال الداخلي الذي يتراءى للفؤاد.

وأوضحت هذه الفنانة أنها تبدأ باللون الأزرق الذي تغطيه باللون الأسود، ثم تقوم بعملية الحك، بحسب ما يمليه عليها إلهامها، وروحها، وخيالها ومعيشها.

وأضافت أنها “تقنية عفوية جدا”، مشيرة إلى أن هذه التقنية تتمثل في إبراز الضوء والحياة. كما تحب هذه الفنانة أن تصف نفسها بأنها “بستانية” الرسم.

ويقترح الأسلوب الفني لفاليري هيربان، من خلال تقنية فريدة من نوعها مثل هذه، استكشاف اللامرئي، وكل ما هو داخلي، لكي ينبثق الضوء من هذه الأخاديد.

وتستلهم من رموز عالم الطبيعة، حيث تعبر عن تصورها : الضوء، والحياة كامنة، ترجها قوة جامحة وشاعرية.

وقضت فاليري هيربان طفولتها بمنطقة لافيرت شامباني (فرنسا)، وهي تقيم حاليا بالمغرب، “بلد الضوء والألوان الساطعة، التي توفر لها مصدر إلهام لا ينضب”.

كما عاشت هذه الفنانة لمدة أربع سنوات بإفريقيا الوسطى والاستوائية، حيث عمقت عملها على المواد في تناغم تام مع الأجواء السائدة بهاتين المنطقتين.