العثور على جثة ستيني في حوض مائي بالقرب من برشيد والتحقيق في ظروف الوفاة

شهدت ضواحي مدينة برشيد حادثة مفجعة تمثلت في العثور على جثة لرجل في الستينيات من عمره في حوض مائي داخل مزرعته. هذه الواقعة التي أثارت قلق سكان المنطقة استدعت تحركاً سريعاً من السلطات المحلية، التي أمرت بإجراء تشريح طبي لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق. الحادث وقع في دوار الخدارة الساحل بالقرب من برشيد، حيث بدأت السلطات في جمع التفاصيل حول الواقعة.

عثر على الجثة يوم السبت بعد اختفاء الرجل لمدة غير محددة. الضحية الذي كان يدعى “س. ت” من مواليد اليوسفية، كان يقيم في مدينة الدار البيضاء ويعمل في مجال التجارة. كان متزوجاً وأباً لأربعة أبناء. كان هذا الشخص يعيش حياة طبيعية قبل أن يختفي عن الأنظار لفترة، ليتبين لاحقاً أنه توفي في ظروف غامضة داخل حوض مائي في مزرعته. الأمر الذي جعل من الضروري فتح تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى.

المصالح الأمنية المحلية، بما في ذلك عناصر الدرك الملكي، تدخلت فور علمها بالحادث، حيث انتقلت الفرق إلى مكان الحادث للقيام بالمعاينة الأولية والتأكد من كافة التفاصيل المحيطة بالوفاة. وبعد إجراءات التحري، تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات في مدينة سطات، حيث ستخضع لعملية التشريح الطبي لمعرفة السبب الفعلي وراء الوفاة. هذا بينما استمر البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

قد تكون هذه الحادثة، التي أدمعت قلوب العديد من أفراد الأسرة والذين كانوا يترقبون عودة هذا الرجل، بداية لفتح ملف التحقيقات بشكل أوسع. فريق التحقيق يسعى لتحديد إذا كانت الوفاة ناتجة عن حادث عرضي أو بسبب فعل متعمد. سيتطلب الأمر وقتاً للوصول إلى نتائج دقيقة، لكن التحقيقات تشير إلى أنها قد تكتشف حقائق قد تكون مفاجئة للأهالي.

تشير المعطيات الأولية إلى أن الضحية كان يتمتع بحياة مستقرة، وكان يعرف بين أفراد أسرته بالشهامة والمثابرة في عمله. لذلك فإن وفاته في ظروف غير طبيعية تثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كان تعرض لحادث أو إذا كان هناك أي جوانب أخرى قد تفسر ما حدث.

من المتوقع أن تتواصل التحقيقات في الأيام المقبلة مع تزايد التكهنات حول الظروف التي أدت إلى وفاة الرجل. ستتابع السلطات عن كثب التحقيقات التي بدأت تحت إشراف النيابة العامة في سطات، وذلك لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الواقعة المؤلمة التي أدمت قلوب الكثيرين من أفراد أسرته وجيرانه.