إقتصاد

الطريق الدائري الجنوبي بوجدة يعزز البنية التحتية ويدعم التنمية الاقتصادية

الطريق الدائري الجنوبي بوجدة يعزز البنية التحتية ويدعم التنمية الاقتصادية

تتواصل أشغال إنجاز الطريق الدائري الجنوبي بمدينة وجدة، حيث بلغت المراحل الأخيرة من التنفيذ. ويهم هذا المشروع المقطع الذي يربط بين الطريق الإقليمية رقم 6025 والطريق الدائري الممتد بين سيدي يحيى والطريق الوطنية رقم 6، وهو ما يجعله محورا استراتيجيا سيساهم في تعزيز حركة السير داخل المدينة.

يمتد هذا المقطع الطرقي على مسافة تقارب 6 كيلومترات، وهو جزء من الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية الطرقية بوجدة. ويهدف المشروع إلى تحسين انسيابية المرور والتقليل من حدة الازدحام، مما سيجعل تنقل المواطنين أكثر سهولة ويخفف الضغط على الطرق الرئيسية الأخرى.

وتقدر الميزانية المرصودة لإنجاز هذا المشروع بـ 40 مليون درهم، في حين تصل مدة الأشغال إلى 18 شهرًا. ومن شأن هذه الاستثمارات أن تحقق أهدافا متعددة، أهمها تسهيل حركة السير داخل المدينة، وتحسين ظروف النقل، إضافة إلى تقليص الوقت المستغرق في التنقل بين مختلف الأحياء والمناطق.

ولا يقتصر دور الطريق الدائري الجنوبي على تحسين حركة السير فقط، بل يتوقع أن يكون له أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية بالمنطقة. فبفضل هذا المشروع، سيتم استقطاب استثمارات جديدة وتشجيع إقامة مشاريع اقتصادية على طول المسار الطرقي، مما سيخلق فرص عمل ويحفز النشاط الاقتصادي في المدينة.

وسيكون لهذا الطريق أيضا تأثير مباشر على العقارات المحيطة به، إذ من المرتقب أن ترتفع قيمتها نتيجة لتحسن الولوج إليها. كما ستستفيد القطاعات التجارية والخدمية من هذه الدينامية الجديدة، مما سيجعل وجدة أكثر جاذبية سواء للمستثمرين أو للزوار الباحثين عن فرص اقتصادية وسياحية.

ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية أشمل تستهدف تحديث البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة في وجدة. ويعكس التزام الجهات المعنية بتطوير الشبكة الطرقية بما يضمن انسيابية التنقل، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز موقع المدينة كقطب اقتصادي واعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!