الشرطة بالرباط توقف شخصا ألحق أضرارا جسيمة بسيارات وهدد بارتكاب جريمة

شهدت مدينة الرباط تدخلا أمنيا سريعا أسفر عن توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة، معروف بسوابقه القضائية، بعد الاشتباه في تورطه في أعمال تخريبية وتهديدات خطيرة. جاء هذا التدخل بعد تلقي مصالح الشرطة إشعارًا حول واقعة إلحاق أضرار بممتلكات خاصة والتهديد بإضرام النار، ما استدعى تحركًا فوريًا من قبل عناصر الأمن بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

تحركت وحدات الشرطة عقب تلقي بلاغ عن شخص في حالة تخدير متقدمة، أحدث فوضى في الشارع العام وألحق أضرارًا بالعديد من السيارات المستوقفة بحي “البريد” بالعاصمة الرباط. تصاعدت خطورة الوضع مع ازدياد سلوك المشتبه فيه عدوانية، ما دفع السلطات الأمنية إلى التعامل بحزم لضبط الموقف.

خلال عملية التوقيف، أبدى المشتبه فيه مقاومة شديدة رافضًا الامتثال للأوامر الأمنية، إذ لجأ إلى التهديد بالسلاح الأبيض ملوحًا بإمكانية إضرام النار عمدًا بواسطة قنينة غاز، وهو الأمر الذي وثقته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. لم يثنِ هذا التهديد عناصر الشرطة عن التدخل، حيث تمت السيطرة عليه بحذر لتفادي أي خسائر بشرية أو مادية إضافية.

أسفرت الأبحاث الأولية عن جمع معطيات دقيقة حول تصرفات الموقوف، إذ تبين أنه كان في حالة غير طبيعية بسبب استهلاك مواد مخدرة، ما دفعه إلى الإقدام على أفعاله التخريبية. كما كشف التحقيق عن تورطه في أعمال مماثلة سابقة، الأمر الذي عزز من موقف المتابعة القضائية ضده.

تمت إحالة المعني بالأمر إلى البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، حيث ستتم دراسة كافة الأدلة والشهادات المتعلقة بهذه الواقعة لتحديد المسؤوليات القانونية بدقة. كما يجري التحقق من مدى تورطه في قضايا أخرى مماثلة قد يكون ارتكبها في فترات سابقة.

يواصل الأمن الوطني جهوده لمكافحة مثل هذه السلوكيات الإجرامية التي تهدد النظام العام وتلحق الضرر بممتلكات المواطنين، حيث يتم اتخاذ التدابير القانونية الصارمة لضمان سلامة الأفراد وحماية الممتلكات من أعمال التخريب والاعتداءات المتكررة.