الشاب خالد يختار طنجة للاستقرار ويعبر عن حبه العميق للمغرب
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/khaledmaroc_999662697.webp)
الشاب خالد يختار طنجة للاستقرار ويعبر عن حبه العميق للمغرب
في حوار أجراه الشاب خالد، مغني الراي الجزائري المعروف، تحدث عن اختياره الاستقرار في مدينة طنجة المغربية مع أسرته الصغيرة. وصرح الشاب خالد أن طنجة تتميز بجو مشابه إلى حد كبير لمدينة وهران الجزائرية، وهو ما جعله يشعر بأن هذه المدينة هي بيته الثاني. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الإحساس بالراحة والطمأنينة الذي يشعر به في طنجة جعل قراره بالاستقرار فيها طبيعياً، خاصة وأنه يراها صورة طبق الأصل عن ما عاشه في الجزائر. هذه المدينة التي تجمع بين سحر البحر وروعة الجبال، كانت نقطة البداية لتحول جديد في حياة الشاب خالد.
أما عن سبب اختياره للمغرب كمكان للاستقرار، فقد أبدى الشاب خالد حبه العميق لهذا البلد، الذي يراه مصدر إلهام له في مختلف جوانب حياته. ولقد اعتبر أن العلاقة الوطيدة التي تربطه بالمغرب لا تقتصر فقط على استقراره في طنجة، بل تمتد إلى ارتباطه العاطفي والفني العميق بهذا البلد. وقد عبر عن ذلك قائلاً إن ارتباطه بالمغرب يعود إلى أجواء هذه المدينة الجميلة التي تشبه إلى حد بعيد أجواء وهران. وهذا ما جعل قرار الانتقال إلى طنجة أكثر من مجرد خطوة عاطفية، بل كان بمثابة التقاء بين مشاعره القديمة وأحلامه المستقبلية.
وبالحديث عن الفن المغربي، أكد الشاب خالد في حديثه خلال فعاليات جائزة الحسن الثاني للغولف بالرباط، على أنه كان معجباً منذ صغره بالموسيقى المغربية التقليدية. فقد ذكر أنه كان دائماً يستمع إلى أغاني مجموعة ناس الغيوان والمغني إبراهيم العلمي، وكان لهذا تأثير كبير على ذائقته الموسيقية. كما أضاف أنه ينوي في المستقبل تقديم بعض الأعمال المغربية الشهيرة بطريقته الخاصة، حيث يطمح إلى إضافة لمسته الفنية الخاصة عليها. وتعتبر هذه الرغبة في تطوير التراث الفني المغربي جزءاً من حلمه في الحفاظ على الروابط الثقافية والفنية بين البلدين.
وفيما يتعلق بحفاوة الاستقبال التي لقيها في المغرب، أشار الشاب خالد إلى مشاعر الود والتقدير التي شعر بها من الشعب المغربي. واعتبر أن هذه المشاعر الإيجابية ساهمت في تعزيز قراره بالاستقرار في المغرب. وقال إن الشعب المغربي هو من العوامل الرئيسية التي دفعته للاختيار النهائي للاستقرار في هذا البلد الذي يكن له احتراماً وتقديراً كبيرين. ورغم أنه يواجه بعض التحديات في بلاده بسبب هذه العلاقة الطيبة مع المغرب، إلا أن الشاب خالد لا يزال متمسكاً بحبه لهذا البلد وشعبه، مؤكداً أنه سيبقى وفياً لهذا القرار الذي اتخذته عائلته.
ولم تخلُ تصريحات الشاب خالد من الجدل، حيث أثارت بعض ردود الفعل السلبية في الجزائر. فقد تم تداول بعض الأخبار التي تشير إلى تعرضه لانتقادات شديدة من وسائل الإعلام الجزائرية بسبب تصريحاته عن المغرب، بل انتشرت شائعات تشير إلى احتمال منعه من دخول الجزائر بسبب هذه التصريحات. وقد أثار هذا الموضوع غضب محبي الشاب خالد في الجزائر، الذين عبروا عن دعمهم الكبير له عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين على التزامه بفنه وأنه لا يجب أن يكون هناك مكان للسياسة في الفن.
الجدل الذي صاحب تصريحات الشاب خالد يعكس بشكل كبير التحديات التي يواجهها الفنان عندما تتداخل السياسة مع الفن. ولكن رغم هذه التحديات، يظل الشاب خالد وفياً لفنه ولعلاقته الراسخة بالمغرب. وبذلك، يظل الشاب خالد أحد أبرز الشخصيات الفنية التي تجمع بين الثقافتين الجزائرية والمغربية، ويسعى دائماً إلى إضافة لمسات فنية جديدة من خلال إعادة تقديم الأعمال المغربية بطريقة مبتكرة.