خالد آيت الطالب يترأس لقاء بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش
خالد آيت الطالب يترأس لقاء بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش
تم، أمس الجمعة، بالمدينة الحمراء، تنظيم يوم علمي لتسليط الضوء على العلاجات المبتكرة في مجال الطب التجديدي، التي يقدمها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وخصص هذا اللقاء، الذي تميز، على الخصوص، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، لتدارس جانبين مهمين يعدان من مهام مركز الطب التجديدي، هما “الطب التجديدي من خلال العلاج بالخلايا الجذعية الوسيطة”، و”العلاج المناعي بالتبني المضاد للسرطان عن طريق العلاج الكيميائي الضوئي خارج الجسم، أو الفصادة الضوئية”، وهو علاج جديد في طور الظهور بالعالم وبالمغرب.
وشدد السيد آيت الطالب، في كلمة بالمناسبة، على التحولات الكبرى التي يشهدها الطب اليوم، والتي توجهت نحو الطب الشخصي، مع الاعتماد على العلاجات والتكنولوجيات المبتكرة، مبرزا أنه يتعين على المغرب أن يكون قادرا على مواكبة التحولات العالمية والتكيف معها.
واعتبر، في هذا الاتجاه، أن التكيف مع هذه التحولات بالمغرب يمر عبر تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا على ضرورة إدخال التكنولوجيا، التي على الرغم من تكلفتها، فإنها لا تخلو من إيجابيات.
وأضاف السيد آيت الطالب أن الطب يشهد أيضا تحولا آخر يتعلق بتكوين الكفاءات المناسبة، معتبرا أن قطاعات الصحة، بصفة عامة، مدعوة إلى العمل بشكل متكامل، لأن “المغرب في حاجة لشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، من أجل تلبية انتظارات المواطنين من حيث العلاجات، وفي مختلف التخصصات”.
وشدد، أيضا، على ضرورة إجراء تغيير على مستوى نمط الحكامة، ليكون أكثر مرونة، مبرزا أن المهن الصحية هي مهن لها خصوصياتها ومميزاتها، مما يحتم منحها وضعا خاصا، بما في ذلك على مستوى الأجور.
كما أشار إلى أن مراكز الصحة العمومية مدعوة إلى إدخال “خدمة الزبناء” في خدماتها، لكي تكون قادرة على استقطاب المغاربة المتوفرين على تغطية صحية، والذين يفضلون التوجه إلى القطاع الخاص للاستفادة من العلاجات.
من جهته، قال المسؤول عن مركز الطب التجديدي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، البروفيسور أنس بلبشير، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الطب التجديدي هو حقل للبحث الطبي حديث جدا بالمغرب، والذي تقتصر ممارسته، وفقا لمرسوم وزاري، على المراكز الاستشفائية الجامعية العمومية والخاصة، كاشفا أنه على الصعيد الوطني، فإن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء، هما الوحيدان اللذان يقترحانه على المرضى.
وأوضح، في هذا الصدد، أن الطب التجديدي يمثل مجالا بحثيا يرتبط بعدة تخصصات منها جراحة الأعصاب والرضوض والجراحة التجميلية والطب الباطني والغدد الصماء وغيرها، مشددا، في هذا السياق، على أهمية هذا التخصص الطبي الذي يطبق في العديد من المجالات العلاجية، مثل الأمراض التنكسية والرضوض وحتى التشوهات الخلقية، لا سيما عبر استخدام الخلايا الجذعية والعلاج المناعي بالتبني لمرضى السرطان (الفصادة الضوئية).
وأشار، في هذا الاتجاه، إلى أن هذا اليوم يتيح الفرصة للتركيز على علاج “CAR-T”، وهو أسلوب مبتكر للعلاج المضاد للسرطان، والذي يهدف مركز الطب التجديدي إلى تقديمه لأول مرة في المغرب، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومعهد أبحاث السرطان والمعهد الوطني للأنكولوجيا.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، ينظم اليوم السبت، يوما مفتوحا في مركز الطب التجديدي من أجل فسح المجال للمهنيين في القطاع الصحي المهتمين، والصحفيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، للتعرف عن كثب على البنيات التحتية والمعدات الخاصة بهذه البنية الصحية، وكذلك على مختلف الخدمات المقدمة.