“الرياضة والإعاقة” محور أشغال ندوة دولية بمراكش
“الرياضة والإعاقة” محور أشغال ندوة دولية بمراكش
شكل موضوع “الرياضة والإعاقة” محور أشغال ندوة دولية نظمت الثلاثاء، بمراكش، على هامش فعاليات الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (15 – 17 شتنبر الجاري بالملعب الكبير بالمدينة الحمراء)، وذلك بمشاركة خبراء وأطباء دوليين في مجال الطب الرياضي.
ورام هذا اللقاء العلمي، الذي تطرق أيضا إلى موضوع إصابة العداء وتدبير ممارسته للرياضة خلال فترة التعافي والعلاج وعودته إلى المنافسات، التحسيس بالأهمية التي يكتسيها تناغم مكونات الجسم لدى ممارسي الرياضة، خاصة الفئات المحترفة، علاوة على مواكبة الرياضيين من أجل بلوغ أفضل مردودية في الأداء خلال الملتقيات الدولية.
وأجمع المشاركون في هذه الندوة على أهمية التشخيص المبكر لبعض الأعراض لدى العدائين من ذوي الإعاقة حتى يسهل علاجهم وتجهيزهم للمشاركة في المنافسات الكبرى، مشددين على الدور الهام الذي يضطلع به الطاقم الطبي بتنسيق مع الطاقم المشرف على تدريب العدائين خلال الاستعدادات للمشاركة في مختلف المنافسات، سواء الوطنية أو الإقليمية أو الدولية، وذلك في سبيل المواكبة الطبية من أجل تحقيق إنجاز رياضي هام.
وأبرزوا بعض الاكراهات التي يمكن للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الممارسين للرياضة على مستوى عال أن يعانوا منها كمشاكل الكتف لدى مستعملي الكراسي المتحركة، والاضطرابات الجلدية والغذائية لدى هذه الفئة من الرياضيين، إلى جانب سبل إعادة التأهيل الرياضي والإعداد النفسي لهم، لتجاوز فترة النقاهة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، السيد حميد العوني، في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تتبع الأبطال خاصة على مستوى أعلى من الناحية الطبية، للوصول إلى العالمية وتحقيق أرقام مهمة، مشيرا الى أن هذه الجامعة حريصة كل الحرص على أن تكون هناك مواكبة طبية للأبطال المغاربة من أجل تهييئهم للمنافسات الدولية، وتمكينهم من إعطاء أحسن ما لديهم، سواء على مستوى اللياقة البدنية أو مردوديتهم.
وأوضح أن الندوة تسلط الضوء على موضوع الرياضة لدى الأشخاص في وضعية إعاقة، من أجل تبادل التجارب والخبرات بين البلدان المشاركة في الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن.
وأبرز، من جهة أخرى، أن المغرب حريص كل الحرص على مواكبة المستجدات في ما يخص التكنولوجيا الطبية المتعلقة بالاستعمالات المرتبطة بهذه الفئة من الرياضيين، مشددا على الأهمية التي تكتسيها مجموعة من الأدوات الطبية التي تستعمل من طرف العداءات والعدائين في وضعية إعاقة.
وأضاف رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة أن هذه الندوة تندرج في إطار الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث تمت برمجة مجموعة من الأنشطة الموازية.
من جهتها، أكدت الأستاذة في الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي بكلية الطب بتونس، فاطمة الزهراء بن صالح، في تصريح مماثل، على أهمية الجانب الطبي بتنسيق مع الطاقم التقني لتأهيل الرياضيين للاستحقاقات المقبلة، خاصة الألعاب البارالمبية في 2024 بباريس، مبرزة أنه من اللازم أن تواكب الاتحادات العربية والافريقية التطورات التي يعرفها العالم في هذا المجال لتأهيل الأبطال الواعدين، فضلا عن أهمية تمكينهم من مركز نموذجي يضم مختلف التقنيات الكفيلة بتأهيلهم وعلاجهم، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الرياضيين.
أما منسق هذه الندوة السيد أنطوني جوبير، وهو أيضا مؤطر للفرق الوطنية المغربية لكرة السلة، فأشار ، من جانبه، إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة للمشاركين لتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالرياضيين في وضعية إعاقة، من ضمنها تحسيسهم والطاقم الطبي والرياضي بالمكانة التي يكتسيها الجسم لدى الرياضي من أجل بذل أقصى المجهودات لتحقيق الأهداف المتوخاة، إلى جانب دور التغذية السليمة والمواكبة، مضيفا أن الندوة تطرقت، كذلك، إلى الوقاية لتجنب أسباب الوفاة المفاجئة للرياضيين.
وتجدر الإشارة الى أن النسخة السادسة للملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن ستعرف مشاركة حوالي 400 بطل وبطلة يمثلون 40 بلدان من افريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية و الجنوبية، علاوة على حوالي 105 من الحكام والحكمات للإشراف على المسابقات .
وسيتميز هذا الملتقى، الذي يندرج ضمن سلسلة الجائزة الكبرى، التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية الدولية، بحضور وازن لأبطال بارالمبيين مغاربة وأجانب، حققوا أرقاما قياسية عالمية في اختصاصاتهم .