منوعات

الرباط تواكب التطور التكنولوجي في تعزيز الأمن الحضري باستخدام الذكاء الاصطناعي

الرباط تواكب التطور التكنولوجي في تعزيز الأمن الحضري باستخدام الذكاء الاصطناعي

في خطوة متقدمة نحو تحسين مستوى الأمن في العاصمة المغربية، أعلنت شركة “تهيئة الرباط الجهة” عن إطلاق مشروع مبتكر لتركيب نظام مراقبة بالفيديو يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الأمن الحضري وتوفير بيئة آمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.

يتضمن المشروع إنشاء شبكة متطورة من الكاميرات الذكية التي تتمتع بقدرة فائقة على التعرف على الوجه وقراءة لوحات السيارات بشكل تلقائي. هذه الكاميرات ستكون مجهزة بالتكنولوجيا الحديثة التي ستساهم في تحديد المخاطر الأمنية وتقديم حلول فعالة لمواجهتها. كما من المتوقع أن يبدأ تشغيل النظام قبل نهاية العام الحالي، ليغطي مختلف أحياء العاصمة ويعزز من القدرة على التصدي للتهديدات الأمنية في كافة المناطق.

وتُقسم مراحل تنفيذ هذا المشروع إلى مرحلتين رئيسيتين. تبدأ المرحلة الأولى بتجهيز مراكز القيادة والبنية التحتية الخاصة بمعالجة البيانات. هذا يشمل استخدام أحدث المعايير الدولية لضمان استقرار النظام وأمن البيانات المعالجة. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تأمين توافر تقنيات متقدمة تسمح بتحليل الفيديوهات وتحديد الحالات الطارئة.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فتتضمن نشر مجموعة من الكاميرات المتطورة من أنواع مختلفة. تشمل هذه الأنواع الكاميرات القابلة للدوران التي توفر تغطية شاملة، والكاميرات الطويلة المدى التي يمكنها مراقبة مساحات واسعة. كما سيتم تركيب كاميرات متخصصة للتعرف على الوجه، بحيث يتمكن النظام من تحليل الفيديوهات ومعالجتها فورياً باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في سرعة الاستجابة لأي تهديدات.

وبهذه الخطوات، تنضم الرباط إلى مجموعة من المدن العالمية الكبرى التي اعتمدت تقنيات مشابهة في أنظمة المراقبة الأمنية. مدن مثل لندن، سنغافورة، ودبي كانت قد بدأت في استخدام أنظمة ذكية لتعزيز الأمان في شوارعها. لا شك أن هذا المشروع يعكس التزام الرباط بتطوير بيئتها الحضرية ومواكبة التوجهات العالمية في مجال الأمن والتكنولوجيا.

من خلال هذه المبادرة، تسعى الرباط لأن تكون في طليعة المدن الذكية التي تستخدم الحلول التكنولوجية المتطورة لتحسين جودة الحياة والأمن العام. يعكس المشروع الرؤية المستقبلية للعاصمة المغربية في السعي المستمر للارتقاء بالخدمات العامة وجعلها أكثر توافقاً مع احتياجات العصر الحديث.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!